لم يؤثر قرار رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب بدمج وزارتى «التخطيط» و«التعاون الدولى» مع بعضهما على العاملين بالوزارتين إيجاباً أو سلباً وكأن شيئاً لم يكن، حيث التباعد الجغرافى بين الوزارتين، فالأولى تقع فى مدينة نصر والثانية فى شارع عدلى بالعتبة، والتشابك البسيط الذى يجمع بين طبيعة العمل بالوزارتين أدى إلى مباشرة العاملين لأعمالهم وكأن كلاً منهما جزء منفصل عن الآخر دون تماس، لا سيما وأن الوزارتين عملتا كوحدة واحدة تحت قيادة الوزيرة السابقة فايزة أبوالنجا منذ العام 2001 وحتى استقالتها فى عهد حكومة الدكتور كمال الجنزورى 2013، ليتولاها بعد ذلك ابن مدرسة التخطيط الدكتور أشرف العربى فى عهد حكومة هشام قنديل قبل خروجه فى التعديل الوزارى ليتولاها القيادى الإخوانى الدكتور عمرو دراج الذى سرعان ما أُطيح به عقب ثورة 30 يونيو وتولى حكومة حازم الببلاوى لتنفصل الوزارتان عن بعضهما ويتولى «التخطيط» الدكتور أشرف العربى، فيما يتولى الدكتور زياد بهاء الدين وزارة التعاون الدولى قبل أن يستقيل منها فى يناير الماضى وتكليف العربى لخبراته بتولى الحقيبتين. فيما شكك مصدر مسئول بوزارة التعاون الدولى فى جدوى قرار الدمج على المدى الطويل. وعن طبيعة العمل المشترك بين الوحدتين فإن وزارة التخطيط معنية ببلورة الأهداف الاقتصادية والاجتماعية العامة للدولة من خلال صياغة الأطر الاستراتيجية للتنمية المستدامة والتنسيق بين خطط الوزارات الإنتاجية والخدمية متوسطة وقصيرة المدى على المستويين القومى والإقليمى ووضع الخطط متوسطة المدى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على المستوى القومى مع مراعاة البعد المكانى لبرامج الخطط ومشروعاتها.