سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجامعة العربية تدعم «الوساطة الكويتية» بين مصر وقطر الأمين العام المساعد: قمة الكويت ستكون للمصالحة العربية.. والحكومة: نرحب بشرط تغيير «الدوحة» لمواقفها
اتفق عدد من الوزراء والسفراء والدبلوماسيين العرب، الذين حضروا احتفال السفارة الكويتيةبالقاهرة باليوم الوطنى وعيد التحرير، على أهمية أن تحقق القمة العربية المقبلة مصالحة عربية شاملة تشمل حل الخلافات بين القاهرةوالدوحة، معربين عن ترحيبهم بالمساعى الكويتية لرأب الصدع بين مصر وقطر على خلفية المواقف القطرية السلبية من ثورة 30 يونيو. وأكد السفير الكويتى سالم الزمانان على عمق العلاقات بين مصر والكويت والسعى المستمر لتطويرها، واعتبر السفير عزيز الديحانى، المندوب الدائم لدولة الكويت لدى جامعة الدول العربية، أن القمة العربية المقبلة بالكويت ستكون قمة توافق عربى لحل الخلافات بين بعض الدول العربية. وأكد السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الكويت لديها خبرة وتاريخ فى حل الخلافات العربية خلال القمم والمؤتمرات العربية التى تُعقد على أرضها، وقامت بالفعل بخلق تقارب بين بعض الدول التى حدثت بينها خلافات مثل السعودية وليبيا فى عهد القذافى. وتابع السفير فى تصريحات خاصة ل«الوطن»: «وجود القادة العرب على أرض الكويت فى ظل الفكر النيّر لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتجربته الدبلوماسية والعربية الطويلة والرائدة سيقود القمة العربية إلى الطريق السليم، وأنا أعرفه منذ 40 عاماً وأعرف كيف يتصرف وكيف يفكر فى هموم العرب». ووصف «صبيح» القمة العربية المقبلة فى الكويت بأنها ستكون «قمة مصالحة عربية» معلناً دعم الجامعة العربية لأى وساطة تُحدث أى تقارب عربى- عربى، وأكد على مساندة الجامعة العربية للكويت فى توجهها العربى الوحدوى، بما يغير العلاقات العربية- العربية لما فيه مصلحة الأمة العربية وخير المواطن العربى. وقالت الدكتورة السفيرة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، إن قضايا الإعلام العربى ستكون لها أولوية على جدول أعمال القمة العربية المقبلة فى الكويت، موضحة أن «هذه القمة ستكون قمة مصالحة عربية؛ ولذلك ستعمل على إيجاد حد للتحريض الذى تمارسه بعض وسائل الإعلام لإثارة نزاعات وخلافات عربية، ونتمنى باستمرار أن يكون الإعلام إيجابياً يوجه للمّ الشمل العربى وليس للتفرقة العربية، لأن الإعلام أصبح السلطة الأولى التى توجه الشارع العربى سواء بشكل إيجابى أو سلبى». وأشاد الدكتور محمد أبوشادى، وزير التموين والتجارة الداخلية فى الحكومة المستقيلة ل«الوطن»، بمسعى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح الذى قام مؤخراً بزيارتين للقاهرة والدوحة والتقى خلالهما الرئيس عدلى منصور وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، لحل الخلافات بين القاهرةوالدوحة، وأضاف: «نحن عرب، مهما حدث فليس لنا غير بعضنا». وقال المهندس عبدالعزيز فاضل، وزير الطيران فى الحكومة المستقيلة ل«الوطن»، خلال مشاركته بالحفل، إن موقف الكويت يدل على وطنية شعب الكويت ووحدة الأمة العربية وشعور كل عربى بآلام واحتياج شقيقه فى كل دولة، وما فعلته الكويت مثلما فعلته مصر عندما تعرضت الكويت للغزو الصدّامى وبذلت الروح والدم، واليوم الكويت تدعم مصر اقتصادياً وتؤيد ثورتها، وهذا يدل على وحدة الصف العربى. وحول موقفه من الوساطة الكويتية لحل الخلافات بين القاهرةوالدوحة، قال الوزير إن أى مجهود عربى للمّ الشمل العربى يُعتبر مجهوداً مرحباً به. المستشار الكويتى فالح المطيرى، مدير إدارة الإعلام بالجامعة العربية، قال إن ما شهده الحفل ليس مجرد فعاليات حفل استقبال لسفارة فى عيدها الوطنى، إنما مظاهرة حب حقيقية عبّر عنها الشعب المصرى بكافة فئاته بحق الكويت، مما يدل على أن العلاقات بين البلدين ليست مجرد علاقات ثنائية عادية ولكن علاقات تاريخية متجذرة تمتد لما قبل استقلال الكويت، ومتواصلة حتى اليوم. وأكد «المطيرى» أن الكويت استقلت وبدأت فيها خدمات التعليم والصحة بدعم مصرى، ثم تحررت من الغزو العراقى بدعم مصرى وبدور عظيم للجيش المصرى أيضاً. وحول موقفه من الوساطة التى تقودها الكويت بين القاهرةوالدوحة، اعتبر «المطيرى» أن للكويت دوراً تاريخياً ودائماً فى رأب الصدع العربى بمختلف أشكاله، واصفاً الكويت ب«حمامة السلام» بين الأشقاء العرب، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية الكويتية مبنية على التوافق والوحدة وستجعل من القمة العربية المقبلة «قمة وحدة». وقال الدكتور يحيى الجمل، نائب رئيس الوزراء الأسبق، ل«الوطن» إنه يجب على الدوحة تغيير مواقفها مما يحدث فى مصر تغييراً جذرياً وألا تعادى مصر هذا العداء ولا تكون ولاية شبه أمريكية؛ من أجل إنجاح الوساطة الكويتية. وأضاف: «مصر أعطت العرب جميعاً الكثير، ومن حقها أن تنتظر من العرب أن يكونوا معها فى أزمتها وليس ضدها، وأنا أرحب بالوساطة الكويتية شريطة تغيُّر السلوك القطرى».