واصل الأطباء والصيادلة، أمس، إضرابهم الجزئى عن العمل فى القاهرةوالمحافظات؛ احتجاجا على إقرار «مشروع المهن الطبية»، وللمطالبة باستبداله ب«الكادر» الذى أرسلته النقابات لمجلس الشورى المنحل، فيما قال الدكتور عمرو الشورى، عضو مجلس نقابة الأطباء، وعضو لجنة الإضراب: «إن المؤشرات الأولية لنسبة المشاركة فى الإضراب فى القاهرة وبعض المحافظات تراوحت ما بين 85% و90%. ودخل عدد من الصيدليات الخاصة على مستوى الجمهورية فى إضراب جزئى لمدة 6 ساعات من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا فى عدد من المناطق، للمطالبة باتفاقية ضريبية جديدة، وحل أزمة مرتجعات الأدوية منتهية الصلاحية، وتطبيق القرار الوزارى الخاص برفع هامش ربح الصيدلى، وإنشاء «هيئة عليا للدواء». من جانبها، أعلنت نقابة الصيادلة أن «نسبة الإضراب وصلت إلى 90% فى المستشفيات الحكومية، وفى القطاع الخاص إلى 75% فى الصيدليات الأهلية». وقال الدكتور أحمد فاروق شعبان، صيدلى: «إن الصيادلة لم يطالبوا بأى مطالب فئوية منذ 25 يناير، على الرغم من أن المهنة تعانى أزمة كبيرة وتفتقد للأب الشرعى»، حسب تعبيره، مشيراً إلى أن «من أهم الأزمات أزمة الأدوية منتهية الصلاحية التى فاقت قيمتها المليار جنيه، وهو ما دعا الصيدليات الأهلية للإضراب أمس، مع العلم أن عددا من صيادلة مدينة ميت غمر محتجزون الآن فى قسم شرطة المدينة، بعد محاولات البعض للتعدى عليهم»، حسب قوله. وأضرب معظم أطباء مستشفيات الجيزة العامة والمركزية والوحدات الصحية، تنفيذاً لقرار الجمعية العمومية لنقابة الأطباء، للمطالبة بتطبيق «كادر المهن الطبية»، فيما رفض البعض تنفيذ قرار النقابة واستمر فى ممارسة العمل. ورصدت غرفة عمليات مديرية الصحة بالجيزة إضرابا جزئيا فى بعض المستشفيات، باستثناء العيادات الخارجية والطوارئ والاستقبال. وفى 6 أكتوبر، أغلقت معظم الصيدليات أبوابها للمشاركة فى الإضراب التى أعلنت عنه نقابة الصيادلة، بإغلاق الصيدليات بدءاً من الثامنة صباحا حتى الثانية عصراً يوميا. وشملت مطالب الصيادلة «استحداث هيئة عليا يرأسها صيدلى، واتفاقية عادلة مع الضرائب، والتوصل لحل نهائى للأدوية منتهية الصلاحية، وتداول الدواء بالاسم العلمى وليس التجارى، وتطبيق القرار رقم 499 الخاص بالتسعير، وإقرار كادر عادل يحقق حياة كريمة للصيدلى». وواصل الأطباء والصيادلة إضرابهم فى عدد من المحافظات، أمس، للضغط على الحكومة بإقرار «الكادر»، وتفعيل القرار 499 الخاص بالتسعير الذى يعطى هامش ربح للصيدلى لا يقل عن 25%، وفاقت نسبة المشاركة فى الإضراب كل التوقعات، وبلغت فى بعض المستشفيات أكثر من 60%.