أكد الخبير الأمني اللواء فؤاد علام، ضرورة استكمال العملية "نسر" التي شنتها القوات المسلحة بجانب الشرطة المدنية لضبط المسلحين والخارجين على القانون في سيناء، ولضبط المتورطين في مقتل 16 من الجنود المصريين في هجوم رفح، مطالبًا بعدم الاستجابة لدعوات التنظيمات الجهادية في سيناء لوقف إطلاق النار، وبدء فتح الحوار، حقنًا للدماء. وقال علام، في تصريح خاص ل"الوطن"، إن هذه الجماعات والتنظيمات التي تطالب بوقف إطلاق النار، "لديها معتقدات وأفكار متطرفة، وهم موجودون في سيناء منذ أكثر من 10 سنوات"، موضحًا أن العملية "نسر" جاءت "في وقت متأخر، وكان يجب أن تقوم بها الجهات الأمنية في أوقات مبكرة عن هذه الفترة"، رافضًا التفكير في التوجه نحو فتح الحوار مع هذه الجماعات، قائلًا "المرحلة اللي احنا فيها لا يمكن وقف العملية نسر، لأن الجماعات وصل تطرفها لشن هجمات إرهابية على القوات المسلحة، فلابد أن تدفع الثمن ويتم نزع السلاح من أيديهم أولًا". كما أوضح علام أن "شروط فتح باب الحوار والنقاش مع هذه التنظيمات الجهادية المتطرفة، قد تأتي بعد وصول العملية نسر لأهدافها والقبض على المشتبه بهم والمطلوب ضبطهم"، لافتًا إلى أن "الحوار يجب أن يكون موجها نحو تصحيح معتقداتهم وأفكارهم المتطرفة التى اعتقدوا أنها من مبادئ الإسلام، بجانب معالجات أخرى لأوضاعهم الاقتصادية ودعمهم مجتمعيًا حتى ينصهروا في المجتمع"، مضيفًا أنه يرى إعادة التجربة التى قام بها جهاز الأمن في التسعينات مع الجماعة الإسلامية "التى اقتنعت بأخطائها وعدلت عن موقفها"، آنذاك. وكانت قيادات التنظيمات الجهادية بسيناء قد سعت لوقف أعمال العنف ومنع أي اشتباكات بين قوات الجيش والشرطة من جهة، وبين المنتمين لتنظيمات السلفية الجهادية وتنظيم أهل السنة والجماعة من جهة أخرى، وأكدوا تبرؤهم من قتل الجنود المصريين في رفح، مشددين على أن قتال الجنود والشرطة "لا يمت للإسلام بصلة".