قالت اللجنة الوطنية لفك الحصار على غزة التابعة لحماس إن ثمان سنوات مرتعلى الحصار وما تزال المنافذ مغلقة، أكلت الأخضر واليابس وما زال الشعب الفلسطيني مصراً على حقه في الحياة، فيما تشتد ضراوة الحصار في ظل التهديدات الصهيونية المتواصلة، ويغلق المعبر العربي الوحيد ليضاف إلى جانب الأبواب الموصدة من قِبل الاحتلال الغاشم. وأضافت اللجنة الوطنية في بيان السبت إن الحصار المضروب على غزة من قبل إسرائيل طال كل بيت وطال الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى والطلاب والتجار والعمال وكافة شرائح المجتمع المختلفة، وفيما يستغل الاحتلال هذا الواقع الأليم ويمرر مخططاته الإجرامية وينفذ مشاريعه التهويدية، ويسرق الأرض ويزيف التاريخ ويطمس الهوية، والحصار المطبق على قطاع غزة من كل حدب وصوب يقرع أجراس الخطر منذراً الجميع بضرورة الوقوف أمام مسئولياته التاريخية والأخلاقية والإنسانية، فأعداد الوفيات جراء منع السفر للعلاج وصل إلى حد لا تقبله الإنسانية، كما شارفت الأدوية على النفاذ، وأكثر من 140 صنف قد نفذت بالفعل، ومئات الطلاب والعشرات من أصحاب المصالح ما زالوا ينتظرون على أبواب المعابر، وآلاف العمال وأصحاب المصانع والمشاغل يتطلعون بشوق لرفع الحصار وفتح المعابر وادخال المواد المختلفة. وطالبت اللجنة الوطنية من وصفتهم بأنهم أحرار العالم بالعمل على فك الحصار، فيما ستنصب اللجنة خيمة اعتصام أمام بوابة معبر رفح ابتداء من صباح يوم الأحد 23 فبراير 2014 الساعة العاشرة صباحاً، رفضاً للحصار الجائر واستهجاناً للصمت الدولي، ودعوة لأحرار العالم للتحرك بشكل عاجل وفوري لرفع الحصار وفتح المعابر. وتابعت: سنواصل فعالياتنا وأنشطتنا المشروعة حتى فتح كافة المعابر ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاعنا الصامد، ومعنا كل أحرار العالم والخيرين من أنصار الحرية، ولا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم وعمل على كسر الحصار وإغاثة أهلنا والتخفيف من معاناة شعبنا وتسيير القوافل للوقوف إلى جانبنا، نشكرهم جميعاً دولاً ومؤسسات وشخصيات، كما ولا ننسى أن نبرق بالتحية الخالصة إلى عوائل شهدائنا وأسرانا وجرحانا وجميع أبناء شعبنا المعطاء المصابر، ونؤكد لهم أن النصر صبر ساعة .. وإنا لمنتصرون بإذن الله.