لم تخلُ ساحة ميدان طلعت حرب الموجودة داخل أسوار شركة غزل المحلة من تجمع عدد من العمال لمناقشة المستجدات الحالية فى الشركة، عقب إضراب استمر لأكثر من 12 يوماً متواصلاً، وذلك لتحقيق مطالب العمال، وقد أعلن وكيل وزارة القوى العاملة فى محافظة الغربية عن استجابة الوزارة لمطالب العمال، وعودة العمل صباح اليوم. أكد محمد الصباغ، وكيل وزارة القوى العاملة بالغربية، أن الوزارة قد استجابت لكافة مطالب عمال شركة غزل المحلة بعد سلسلة من المفاوضات استغرقت أكثر من 4 ساعات واجتماعه مع وفد من القيادات العمالية بمختلف التيارات. وأوضح «الصباغ» أن اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، كلفه بمتابعة انتظام سير العمل بداية من اليوم السبت وذلك بعد عقد اجتماع موسع برئاسته مع عدد من العمال بمكتبه بديوان المحافظة لحثهم على العودة إلى مصانعهم ورفع كفاءة معدلات الإنتاج، والتعويض عن الخسائر أثناء فترة أيام الإضراب التى استمرت أكثر من 12 يوماً. فيما قال عبدالعزيز حسنين، أحد القيادات العمالية بشركة غزل المحلة، إن دور الحكومة هو توفير كافة سبل الاهتمام بالدورة الزراعية كى تحقق نجاحاً وتطويراً اقتصادياً سريعاً، مستشهداً بضرورة الاهتمام بتوفير المواد الخام، وخاصة القطن جيزة 86، بشرط أن تلتزم الدولة بشرائه من الفلاحين بأسعار القطن العالمية دون اللجوء لاستيراد خامات القطن السورى والهندى. وأضاف «حسنين» أن عدداً من المصانع بشركة غزل المحلة قد توقف عن مراحل الإنتاج لعدم توافر المواد الخام والغزول، مستشهداً بأن الشركة تفتقر إلى وجود عملاء ومستوردين لشراء منتجات الشركة المتكدسة داخل المخازن، موضحاً أن الشركة القابضة برئاسة المهندس فؤاد عبدالعليم حسان، المطلوب إقالته، هى المتحكم الرئيسى فى كافة الصفقات التجارية التى يبرمها المفوض العام للشركة. وتابع مسعد إبراهيم، أحد عمال شركة غزل المحلة، قائلاً: «أنا أعمل داخل أسوار شركة غزل المحلة منذ أكثر من 20 عاماً ومرتبى لم يصل سوى إلى 1000 جنيه شهرياً على الرغم من أنى رب لأسرة مكونة من 3 أطفال، وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار يهددان حياتى أنا وزملائى العمال، والحكومة لا تلتفت إلينا ولا إلى حقوقنا المهدرة». فيما يقول عماد حمدى، 54 عاماً، أحد العمال فى الشركة: إن ما يحدث فى الشركة «كلام فاضى»، هناك إهمال فى الشركة التى تعد الشركة الأولى على مستوى الجمهورية، هناك تحديثات يمكن أن تحدث فى الشركة وترفع كفاءة الإنتاج أكثر من ذلك، الشركة تعانى منذ سنوات من خسارة كبيرة، والعامل فى النهاية هو الضحية لكل ما يحدث.