سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"أمن الإسكندرية" يكشف لغز مقتل الأسرة المسيحية السورية: "الخيانة" وراء الجريمة الزوجة اتفقت مع عشيقها على قتل زوجها وشقيقته وتقطيعهما.. فقتلهما العشيق ثم قتلها خوفا من "غدرها"
دفعت حياتها ثمنا لخيانتها، لم تشفع لها صرخاتها ولا صرخات نجلها أمام قاتلها، مثلما لم ترحم هي صرخات زوجها وشقيقته، فهي من شاركت عاشقها "نجل الخادمة" في قتلهما، لتدفع ثمن خيانتها ويتخلص منها العاشق، ويذبحها ونجلها مثلما فعلت في زوجها وشقيقته. "الخيانة" كانت كلمة السر في قضية مقتل أسرة مسيحية سورية مكوّنة من أربعة أفراد بالإسكندرية، تلك القضية التي شغلت الرأي العام ورجال الأمن نظرًا لوجود شبهات حول دوافع طائفية وراء الحادثة، نظرًا لكون الأسرة مسيحية، أو دوافع سياسية نظرًا لكونها أسرة من أصول سورية، لكن الحقيقة جاءت لتغلق تلك الشكوك لتتصدّر الخيانة المشهد. البداية حين تلقى اللواء أمين عز الدين، مساعد وزير الداخلية لأمن الإسكندرية، بلاغًا من الأهالي بنشوب النيران في عقار بشارع المعز بمنطقة الإبراهيمية، والعثور على أسرة مكونة من 4 أفراد مقتولة داخل شقتهم بمنطقة الإبراهيمية، وانتقل لموقع الحادث يرافقه فريق من ضباط مباحث قسم شرطة باب شرق. ووصلت سيارات الإسعاف لمكان البلاغ وعقب إخماد النيران، تبين وجود 4 جثث يتضح عليهم آثار الذبح بآلة حادة. ومن خلال معاينة رجال الأدلة الجنائية والطب الشرعي، تم تحديد الإصابات الخاصة بكل قتيل من قاطني الشقة، وهم كل من يوسف نخلة طويل (44 عامًا، موظف بفندق بمدينة شرم الشيخ) مسجى على وجهه بأرضية حجرة المعيشة "مصاب بعدة طعنات بالبطن والصدر والكتف الأيمن"، وزوجته عبير حنا طويل (35 عامًا، ربة منزل) مسجاة على ظهرها أعلى سرير حجرة النوم "مصابة بجرح ذبحي في الرقبة"، ونجلهما ميشيل (6 أعوام) مسجى على ظهره بجوار والدته "مصاب بجرح ذبحي بالرقبة"، وشقيقة الأول منى نخلة طويل (43 عامًا، ربة منزل) مسجاة على ظهرها أعلى سرير حجرة نومها "مصابة بجرح ذبحي بالرقبة". وكشف اللواء أمين عز الدين، مدير أمن الإسكندرية، النقاب عن المتهم الرئيسي في الواقعة، من خلال تتبع رجال البحث الجنائي للأشخاص المترددين على المنزل، وتبين أن بينهم شخصًا يدعى "خالد هاشم حسين غزال"، نجل خادمة كانت تعمل بالمنزل، وتبين أنه كان دائم التردد على المنزل في الفترة الأخيرة، في ظل غياب الزوج والذي كان يعمل في مدينة شرم الشيخ، وتبين وجود علاقة بينه وبين الزوجة. وقال مدير الأمن، إن المتهم اتفق مع الزوجة على التخلص من الزوج، للعيش سويًا، لكن في تلك الفترة اضطرت شقيقة الزوج للإقامة في منزل شقيقها، نظرًا لظروف أسرية، ما دفع العاشقان إلى الاتفاق على التخلص من الزوج وشقيقته في ذات الوقت. وتابع عز الدين قائلاً: "أخطرت الزوجة عاشقها بموعد وصول زوجها، وطالبته بالحضور مبكرًا للاختباء في الشقة قبل وصوله، وبالفعل حضر العاشق، ووجد شقيقة الزوج في الشقة، وقام بمشاركة الزوجة بتقييدها، والتخلّص منها ذبحًا باستخدام سكينة المطبخ". وعقب ذلك أخفت الزوجة جثة شقيقة زوجها، وأخفت عاشقها في إحدى الشرفات الخاصة بالمنزل، وعاد الزوج من سفره، متعبًا، وقالت له الزوجة إن شقيقته نائمة، فخلد الزوج إلى النوم، ثم استدعت عاشقها، وقامت بمباغتته واشتركت مع عاشقها في ذبح زوجها. عقب ذلك اتفقت مع عاشقها على التخلص من جثة زوجها وشقيقته عن طريق تقطيعهما، ووضعهما في أكياس، ثم التخلص منهم، لكنها طلبت من عاشقها أن تستريح قليلا قبل البدء في تقطيع الجثث نظرًا لتعبها، وخلدت للنوم. وقال مدير الأمن، إن المتهم أقر في التحقيقات، إنه أثناء نوم الزوجة، ساورته الشكوك فيها، إذ أنها شاركته في قتل زوجها وشقيقته، وظن أنها من الممكن أن تتخلص منه في يوم ما، فعقد النية على قتلها، وهو ما تم بالفعل، إذ فاجأها وهي نائمة بالاعتداء عليها بسكين المطبخ، وذبحها بنفس الطريقة التي تخلّص بها من الزوج وشقيقته، ثم ذبح نجلها، واستولى على الأموال والمشغولات الذهبية من الشقة، ثم أضرم النيران في الشقة، لإخفاء معالم جريمته. وعقب التحري تم ضبط المتهم، وأقر بالواقعة.