"آثار تعذيب.. وتهشم في الرأس" قادت المباحث لكشف لغز مقتل الطفلة "نغم"، بعدما ادعت والدتها بأنها سقطت من على "سلم" العقار بمنطقة بولاق الدكرور. وأكدت المعاينة والتحريات أن الطفلة "نغم" 4 سنوات، تعرضت للتعذيب لمدة 3 ساعات متواصلة بعدما تعدى عليها شخص بالضرب ب"حزام"، والركل بالقدم حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، توصلت تحريات وتحقيقات أجهزة الأمن بالجيزة، التي جرت تحت إشراف اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج والدة الفتاةن وأنه عذَّبها حتى الموت ل"تبولها اللاإرادي" وألقي القبض عليه. وقررت النيابة حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد، وناظرت النيابة جثة الطفلة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، ولا تزال التحقيقات مستمرة. ما جاء في تحريات المباحث التي قادها العقيد محمد الشاذلي مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث بولاق الدكرور، أن بداية الواقعة كانت بورود بلاغ من سيدة تدعى "أفكار" 30 عاما، ربة منزل، ومقيمة في برك الخيام، بوفاة طفلتها "نغم" ذات 4 أعوام، إثر سقوطها من سلم العقار بمنزل حماتها بزنين بولاق الدكرور، وانتقلت قوة أمنية من المباحث، إلى مكان البلاغ. وناظرت النيابة جثة الطفلة، وتبين آثار تعذيب في جسدها وتهشم بالرأس نتيجة تعرضها للضرب ب"حزام" وركل بالقدم، وتبين كذب رواية الأم. وبفحص كاميرات المراقبة القريبة من مكان البلاغ، ومناقشة الشهود، تبين أن الأم حضرت وكانت تحمل الطفلة، ولم يستغرق الوقت سوى دقائق وأبلغت عن وفاتها، وجرى اقتياد الأم إلى قسم الشرطة، و خضعت للمناقشة أمام العميد أسامة عبدالفتاح رئيس المباحث الجنائية لقطاع غرب الجيزة، ومواجهتها بآثار التعذيب الموجودة في جسد ابنتها وشهود العيان، انهارت واعترفت بقيام زوجها "محمد.ع" 33 عاما، سائق، (زوج والدة الطفلة) بالاعتداء على الصغيرة بالضرب بسبب تبولها على نفسها حتى فارقت الحياة، ونقلا الطفلة إلى منزل والدة الزوج وفشلت في استخراج تقرير من مفتش الصحة بأن الوفاة طبيعية واختلقت الواقعة خشية مساءلتها قانونيا، وضبط المتهم واعترف بارتكابه الواقعة، وأحيل للنيابة التي باشرت التحقيق.
