شهد مسجد "الوحدة"، أكبر مساجد قرية الزعفران بمركز الحامول محافظة كفر الشيخ، شهد حالة من الصراع بين أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية على إدارة بيت مال المسلمين بالقرية، حيث أصر أعضاء "الجماعة" سرا على تشكيل أعضاء مجلس إدارة جديد بمعرفتهم، مع استبعاد كل من لا ينتمي إلى الجماعة، وعندما شعر أعضاء الدعوة السلفية بالأمر أعدوا عدتهم للسيطرة على بيت المال، وأصروا على أن يكون نصيبهم منه مثل نصيب "الإخوان"، بينما أهالي القرية يرفضون الاثنين. ويقول محمد عوض المتولي، ناشط سياسي من أهالى القرية، إن بيت المال تم تأسيسه بالقرية منذ أواخر الثمانينات، ويعتبر من أنجح بيوت المال على مستوى المحافظة، فمبناه أربعة أدوار، ورصيده يتعدى عشرات الآلاف، ويقدم مساعدات شهرية وسنوية، بالإضافة لتزويج الفتيات وتحفيظ القرآن الكريم. ويضيف عوض: "إن مجلس إدارة بيت المال يتم تشكيله بواقع عضو من كل مسجد من المساجد العشرة بالقرية، ولكن "الإخوان" و"السلف" يريدون فرض سيطرتهم عليه لاستغلاله سياسيا، خاصة أن الانتخابات على الأبواب، وهذا ما رفضه أهالي القرية، الذين يصرون على تشكيل مجلس الإدارة بالانتخاب من بين أبناء القرية جميعا، ودون تدخل من إدارة أوقاف الحامول، لأن مديرها الشيخ عبد الفتاح فرج من قيادات "الجماعة" بكفر الشيخ".