"بعضهن يقرأ القرآن، وأخريات يحكين همومهن، وثالثة فضلت الجلوس منفردة للدعاء بتسهيل الامتحان".. مشهد واحد، جمع أمهات طالبات وطلاب الثانوية العامة في أول أيام الامتحانات على أرصفة عدد من المدارس، تعلو وجوههن علامات القلق والخوف. وتقول فايزة رشدي ربة منزل، "اتعودت أروح المدرسة مع بنتي في كل امتحان واستناها لحد ما تخلص، أنا خايفة عليها أكتر من نفسها"، موضحة أن "الثانوية العامة ليها هيبتها"، وأن نظام البوكليت يحمل الكثير من المخاوف خصوصًا أنه نظام جديد. وأضافت ميرفت سالم ولي أمر، "والله العظيم لا عرفنا نعيد ولا نمنا من أسبوع، نفسي ربنا يعديها وبنتي تدخل الجامعة وأخلص من تجربة ولادي في الثانوية العامة من 13 سنة". يذكر أن 659 ألفا و253 طالبًا وطالبة بالثانوية العامة يؤدون، اليوم، الامتحان في مادتي اللغة العربية والتربية الدينية، داخل 1817 لجنة سير موزعة في جميع أنحاء الجمهورية.