قال اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن هناك اهتماما كبيرا بوسط سيناء وتزويده بكافة مرافق الخدمات والبنية الأساسية. وأضاف المحافظ في لقائه مع مشايخ مناطق وسط سيناء أنه بصدد إنشاء منطقة للصناعات الثقيلة بوسط سيناء وتأهيلها لإقامة العديد من المصانع التعدينية لمنتجات سيناء وموادها الخام بحيث يتم تصديرها من داخل المصنع بعد تصنيعها بدلا من تصديرها خام من ميناء العريش البحري. وأعلن المحافظ أن هذا يتطلب إقامة مجتمعات عمرانية وسكنية جديدة شاملة المرافق والخدمات في مختلف المجالات، كما يتم إنشاء شركة قابضة تكون الأولوية فيها لأبناء وسط سيناء من خلال مشاركتهم في أسهم هذه الشركة والمصانع، وأولوية العمل والتشغيل فيها بتوفير فرص عمل لهم. وطلب مشايخ وسط سيناء دعم وسط سيناء بالكهرباء والمياه ومرافق الخدمات من طرق ومدارس ووحدات صحية واجتماعية ومراكز شباب والتوسع في إنشاء المصانع لتوفير فرص عمل للشباب وكذا التوسع في إنشاء المنازل والبيوت البدوية بدلا من العمارات السكنية. وطالب الشيخ بلال سويلم، أحد شيوخ القبائل بتحويل قريتي القسيمة والجفجافة إلى مدن وتحويل 18 تجمعا تابعا إلى قرى مستقلة تمهيدا لإنشاء محافظة ثالثة بوسط سيناء ورد المحافظ بأنه لابد من توافر إمكانات ومقومات عديدة لإنشاء محافظة ثالثة بوسط سيناء وأنه ستتم مخاطبة وزير التنمية المحلية لاستكمال إجراءات تحويل القسيمة والجفجافة بوسط سيناء ورابعة ورمانة ببئر العبد إلى مدن. كما طالب مشايخ وسط سيناء بإقامة محطة للميكنة الزراعية لخدمة عمليات التنمية الزراعية بوسط سيناء، وشكوا من صعوبات ترخيص السيارات نتيجة لعدم وجود مكتب للضرائب بوسط سيناء.. كما طالبوا بحل مشكلة غياب الأطباء، واستمرار القوافل الطبية، وإعادة لجان الانتخابات إلى ما كانت عليه من قبل بالحسنة ونخل والقسيمة والجفجافة وبغداد وغيرها للتيسير على المواطنين. وأكد المحافظ على ضرورة حل مشكلات أبناء وسط سيناء في مختلف القطاعات، وإرسال مندوبين عن الضرائب بواقع يومين أسبوعيا لتيسير إجراءات تراخيص السيارات، والتأكيد على وجود الأطباء في المستشفيات والوحدات الصحية وسيارات الإسعاف بصفة دائمة، وزيادة عدد الصوب الزراعية المهداة من القوات المسلحة لوسط سيناء، علاوة على دراسة باقي المطالب لحلها عن طريق الجهات المعنية. وفي لقائه مع مشايخ مركز ومدينة الشيخ زويد، قال المحافظ إن اعتمادات الخطة الاستثمارية والإضافية والعاجلة والاعتمادات المركزية موزعة على جميع مراكز ومدن المحافظة لإنشاء العديد من المشروعات في مختلف القطاعات والتركيز على مجالات الخدمات والبنية الأساسية، وإن هناك منحة أمريكية مخصصة لتنفيذ المشروعات في قطاع المياه والصرف الصحي بالمحافظة قيمتها 350 مليون جنيه خلال العام المالي الحالي وتتضمن دعم خطوط المياه وإنشاء محطات لتحلية مياه الآبار ومياه البحر إلى جانب حفر وتجهيز الآبار العميقة والسطحية بوسط سيناء وباقي مراكز المحافظة وتدعيم وسائل نقل المياه للتجمعات البدوية عن طريق توفير عدد من سيارات نقل المياه وكسح مياه الصرف الصحي وتجديد شبكات المياه وإنشاء عدد من الخزانات الأرضية للمياه. وأشار إلى أن مركز ومدينة الشيخ زويد سيكون لهما نصيبا وافرا من تلك المشروعات لضمان حل المشكلات وتحقيق مطالب المواطنين في مختلف المجالات. وكان المشايخ سليمان الطريفي، وعارف أبوعكر، وسليم دغمش، وناصر أبوعكر، طالبوا بدعم محولات الكهرباء لتوفير الطاقة للأحياء ومناطق المدينة وباقي قرى وتجمعات المركز والقضاء على أعطال الكهرباء، وإصلاح آبار المياه المعطلة، توفير المياه العذبة للشرب، ودعم الخدمات الصحية بالمستشفى المركزي والوحدات الصحية بالقرى بالأطباء والأدوية اللازمة. كما طالبوا بحل مشكلة ميدان الشيخ زويد المغلق حاليا بسبب الظروف الأمنية وما ترتب عليه من آثار اقتصادية واجتماعية سيئة بسبب إغلاق نحو 188 محلا تجاريا، وصعوبة وصول المواطنين إلى مجلس المدينة وإدارات الضرائب والتأمينات الاجتماعية والبريد والإدارة التعليمية والمدارس والأسواق وغيرها من المصالح الحكومية المغلقة أو التيي لا تعمل بكفاءة نتيجة لذلك بخلاف الصيدليات والمطاعم. وطالب المشايخ بإنشاء منازل وبيوت بدوية أو ريفية، والتوسع في دعم مشروعات "ابني بيتك" باعتبارها الأكثر ملائمة للمواطنين بدلا من العمارات والوحدات السكنية غير المناسبة لطبيعتهم ووعد المحافظ بسرعة إيجاد حلول مناسبة بالتنسيق مع الأجهزة المختصة. وقرر المحافظ دراسة تعيين مدير إداري لمستشفى الشيخ زويد المركزي سواء من المشايخ أو أهالي المدينة المشهور عنهم بالكفاءة؛ للمساهمة مع إدارة المستشفى في حل مشاكل الأهالي مع الأطباء وهيئة التمريض، والتعامل معهم لضمان تسيير العمل وحسن إدارة المستشفى.