اشتبك مئات الطلاب المحتجين مع قوات الأمن في العاصمة الفنزويلية كاراكاس ليل الجمعة، بعد ثلاثة أيام من احتجاجات مناهضة للحكومة خلفت ثلاثة قتلى.أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع على المحتجين المحتشدين في ميدان التاميرا بكاراكاس، وهو موقع احتجاجي شهير لأنصار المعارضة. تمكنت قوات الأمن مدعومة بمدافع المياه والغاز المسيل للدموع من تفريق محتجين من الطلاب في الطريق السريع الرئيسي في كراكاس. وعطل نحو 500 طالب حركة المرور لعدة ساعات في وقت سابق من اليوم مطالبين بالعدالة لاثنين من الطلاب قتلا يوم الأربعاء خلال اشتباكات مع الشرطة وميليشيات مسلحة موالية للحكومة. وعندما فضت الشرطة الحشد مساء الجمعة، أعاد الطلاب التجمع في ساحة قريبة، حيث أحرقوا القمامة ورشقوا الشرطة بالحجارة. ولم ترد تقارير عن وقوع اصابات خطيرة. وشجب الرئيس الفنزويلي نيكولا مادورو أعمال الطلاب في خطاب متلفز وقال إنه لن يتسامح مع أي اضطرابات أخرى على الطرق في البلاد. جاءت الاضطرابات عقب دفن طالبين في وقت سابق من اليوم، وكذلك ضحية ثالث، هو عضو في ميليشيا موالية للحكومة، قتلوا في اضطرابات يوم الاربعاء. وفي نفس الوقت بدأت السلطات الإفراج عن عشرات المتظاهرين الذين تم القبض عليهم في الأيام الأخيرة. وتدفق الآلاف من متظاهري المعارضة على الشوارع، احتجاجا على إدارة مادورو، وتنفيسا عن إحباطهم بسبب القضايا التي تتراوح بين تفشي الجريمة وتفاقم الأزمات الاقتصادية. وألقى مادورو باللائمة على المعارضة في التحريض على العنف بالتظاهرات. وتعهدت مجموعات من الطلاب بالبقاء في الشوارع، حتى تفرج السلطات عن باقي المعتقلين. وفي الوقت ذاته، تظاهر مؤيدون ومعارضون للحكومة الفنزويلية أمام سفارة فنزويلا في الأرجنتين. وأحيط أنصار مادورو بالشرطة، فيما تجمع عدد أصغر من متظاهري المعارضة على بعد أمتار. وكان من بين المتظاهرين عدد كبير من المواطنين الفنزويليين الذين يعيشون في الأرجنتين. وتبادل الجانبان الهتافات والشتائم المعادية. وجدد وزير الخارجية الأرجنتيني الخميس دعم بلاده للرئيس مادورو في بيان رسمي. ومع ذلك، قال مسؤولو المعارضة في احتجاجات السفارة إن هذ الموقف يعكس الشعور العام في الأرجنتين.