أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الجمعة، استقالتها من منصبها ابتداء من السابع من يونيو المقبل، حيث ستبقى في منصبها حتى اختيار رئيسا جديدا لرئاسة حزب المحافظين. وقالت في خطاب استقالتها حسب ما ورد في "سكاي نيوز": "قدمت كل ما يمكنني فعله لإقناع أعضاء البرلمان على قبول الصفقة، للأسف لم أتمكن من ذلك، وأصبح واضحا لي أنه وللمصلحة العليا لبلادنا يتوجب على رئيس وزراء جديد قيادة هذه الجهود". ولماي، ابنة القس التي تنتمي لأسرة متوسطة مسيرة سياسية طويلة، وحسب صحيفة الجارديان البريطانية، كانت ف"ماي" التي ولدت في عام 1956 تحلم بدخول الحياة السياسية منذ سن الثانية عشر، حتى بدأت حياتها السياسية بالفعل في 1986 حسب الوكالات: 1986 كانت البداية السياسية لماي حيث سلطت الأضواء على حزب المحافظين، وذلك جراء انتخابها كمستشارة في إقليم لندن ميرتون. 1994 تخلت ماي عن منصبها كمستشارة في إقليم لندن ميرتون، ولم تنشر وسائل الإعلام سبب تخليها عن المنصب. 1997 عادت للحياة السياسية حيث تم انتخابها في عام 1997 كنائبة محافظة في دائرة ميدنهيد جنوبإنجلترا. 2002 أصبحت ماي أول امرأة تتولى منصب "النائبة العامة لحزب المحافظين". 2005 ساندت رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون في حملته لتسلم زعامة الحزب. 2010 تم تعيينها وزيرة للداخلية في عام 2010 حين أصبح كاميرون رئيسا للحكومة. 2015 مع إعادة انتخاب كاميرون لولاية ثانية على رأس الحكومة عام 2015، ظلت ماي محتفظة بمنصبها. ومن أبرز سياسات ماي كوزيرة للداخلية، أنها كانت شديدة الحزم، سواء تجاه الجانحين أو المهاجرين غير الشرعيين أو الأئمة المتطرفين. 2016 تولت ماي رئاسة الحكومة بعيد تصويت البريطانيين بنسبة 52 بالمئة مع بريكست في استفتاء جرى في 23 يونيو لنفس العام. وعلى مدار 3 سنوات ظلت ماي تحاول في تمرير "بريكست" وهو ما لم تنجح فيه لثلاث مرات حتى أعلنت استقالتها اليوم الجمعة، في حظاب وداع دامع.
