رفض الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، قيام بعض العاملين بالمستشفيات الجامعية بالقصر العينى يوم الأربعاء 12 فبراير الحالي بمحاصرة مكتب عميد كلية طب قصر العيني الدكتور حسين خيري، وتعطيل العمل بإدارة الكلية والمستشفى خلال عرضهم لمطالبهم . وقال الدكتور جابر نصار، إن هذا الأمر غير مقبول ويبلغ حد التجاوز من عدد قليل من العاملين، وهو مالايتفق مع التقاليد الجامعية التي نحرص عليها. كانت جامعة القاهرة أصدرت بيانًا، اليوم، على خلفية تلك الأحداث التي تم خلالها استدعاء الشرطة وتحرير محضر بالواقعة. كان عدد من العاملين بالمستشفيات الجامعية بقصر العينى تظاهروا مجددا أمام مبنى إدارة كلية طب قصر العيني وطالبوا ببعض المطالب من بينها، تحويل التأمين الصحي لهم لمستشفى قصر العيني التعليمي الجديد "الفرنساوي" والتسوية المالية بموظفي جامعة القاهرة. جامعة القاهرة، كانت أعلنت قبل أسبوع، بعد اجتماع مع العاملين المتظاهرين أمام المبنى الإداري للكلية، على موافقتها لمطلبهم الأول بتحويل التأمين الصحي لهم لمستشفى قصر العيني الفرنساوي بدلاً من مستشفى المنيل الجامعي أسوة بالعاملين بالجامعة، وفيما يتعلق بمطلبهم الثاني الخاص بمساواتهم بالعاملين بالجامعة، فقد وُجد بدراسة هذا الأمر، أن متوسط مايحصلون عليه من دخل شهري يزيد عن متوسط الدخل الشهري للعاملين بالجامعة لحصولهم على حافز شهري في حدود 200%، فيما يحصل العاملون بالجامعة على حافز شهري 100% من التمويل الذاتي. وأكدت لهم الجامعة إنه في حال رغبتهم في المساواة المطلقة من الناحية المالية بموظفي الجامعة، فإن ذلك يتطلب مخاطبة وزارة المالية لإتخاذ اجراءات ضم ميزانية المستشفيات الجامعية لميزانية التعليم بالجامعة، حيث أن لكلاً منهما ميزانية مستقلة. وأشار بيان الجامعة إلى حرص الإدارة على حل مشكلات جميع العاملين بها وتحسين أوضاعهم المالية وتوفير سبل الرعاية الصحية والاجتماعية لهم، ولكنها في ذات الوقت لا تسمح بمثل هذه التجاوزات.