تواصل الهيئة الوطنية للإعلام التجهيزات الخاصة باستعدادات "ماسبيرو"، لنقل فعاليات بطولة الأمم الأفريقية التي تقام الشهر المقبل في مصر، إذ تشهد مراكز الإرسال التابعة لماسبيرو في محافظات الجمهورية، أعمال رفع كفاءات "الهوائي" الخاص بشبكات البث، تمهيدا لتركيب الأطباق الجديدة الأسبوع المقبل، وتعمل من خلال محطات "البث الرقمي"، التي تنقل مباريات كأس الأمم الأفريقية. وقال الإذاعي عبدالرحمن رشاد عضو الهيئة الوطنية للإعلام، إنّ المسؤولين في الهيئة يتابعون الاستعدادات الخاصة ببث البطولة على القنوات الأرضية لماسبيرو، وأنّ قطاع الهندسة الإذاعية يواصل العمل من أجل تقوية وتطوير محطات البث الأرضي المملوكة للهيئة في جميع المحافظات، موضحا أنّ العمل لا يتم على عملية تطوير المحطات الموجودة فقط، بل يتم أيضا على اختيار أماكن جديدة لتركيب 10 محطات بث رقمي جديدة، تم التعاقد عليها من أحد الشركات الأوربية، خاصة في المحافظات البعيدة التي تواجه مشكلات في البث، وسيتم تركيبها مباشرة، من خلال مهندسي الهندسة الإذاعية. وتابع رشاد ل"للوطن" أنّ قيادات الهيئة الوطنية للإعلام والعاملين بها يهتمون كثيرا بهذه البطولة، خاصة أنّها ستكون سبيلا جديدا لعودة الجماهير المصرية لمشاهدة التليفزيون المصري، إذ أنّ البث يكون من خلال صورة فائقة الجودة، من خلال "الديكودر" الجديد الذي يتم توزيعه للبث الرقمين من خلال تحويل الإرسال إلى خاصية HD، وسيكون متاحا في الأسواق قبل البطولة. من ناحيتها، أكدت المهندسة ميرفت حسن رئيس قطاع الهندسة الإذاعية، أنّ القطاع يعمل حاليا على تطوير جميع محطات البث الرقمي الأرضي، والذي سيجرى استقبالها من خلال نظام "الإريال" أو نظام "الريسيفر" الذي يجري طرحه في الأسواق قبل بداية البطولة، حتى يتم من خلاله مشاهدة مباريات البطولة التي سيجرى توزيعها على القنوات. وأضافت حسن ل"الوطن" أنّ هناك بعض الشاشات التليفزيونية مجهزة بالفعل لاستقبال البث الرقمي، ويمكنها التقاط البث دون "رسيفر"، لكن الشاشات الأخرى والتليفزيونات القديمة تحتاج إلى رسيفر لالتقاط البث الرقمي. من جانبه، أعلن حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، في بيان عنه، أنّ الهيئة تعمل حاليا على ملف "البث الرقمي"، ومن المتوقع أن يشكل نقلة كبيرة للغاية في ماسبيرو، وتصوير البطولة الأفريقية، كما تم التعاقد على شراء سيارات الإذاعة الخارجية الإضافية اللازمة. يذكر أنّ الهيئة سبق وتعاقدت مع شركة "بريتش الألمانية"، لتطوير وتركيب وتدعيم محطات البث الأرضي التابعة للهيئة والمنتشرة في محافظات الجمهورية، والتي فازت في الممارسة الخاصة التي طرحتها الهيئة عبر الشركات الأجنبية المتخصصة، وتقدم لها عدد من الشركات الإيطالية والإنجليزية والألمانية والأمريكية. وكان عرض "بريتش" أقل من القيمة التقديرية للمشروع بنحو 50%، وتدعم الشركة مراكز الإرسال بأجهزة رقمية وتكنولوجيا، وجار استقبال الإرسال الرقمي الجديد من خلال أجهزة التليفزيونات المجهزة عبر توصيل الإريال العادي أو جهاز صغير يجري إعداده حاليًا، على أنّ يطرح في الأسواق قبل البطولة. ويعتمد ملف تطوير ماسبيرو بشكل أساسي في التحول من البث بنظام (SD) إلى نظام البث الرقمي، وهو نوع من أنواع البث الأرضي المتقدم، فهو تردد رقمي صوت وصورة، ويحتاج إلى جهاز استقبال لتقوية إشارته، لتصبح مماثلة تماما للبث الفضائي، ما تشهده القنوات الأرضية خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية.
