فرحة عارمة عمَّت قرية العطوى، معقل الجماعة الإرهابية فى دمياط، عقب سماعها خبر القبض على «أحمد.ب.ح.ن» نجل القيادى الإخوانى بالمحافظة «بدران.ح.ن»، بعد تردد أنباء عن مشاركة المذكور فى واقعة اغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، متمنين القبض على والده زعيم الإخوان بقرية العطوى بسبب تحريضه المستمر على ضباط الجيش والشرطة. «أحمد» من مواليد 22 أبريل عام 1996، طالب بكلية التجارة جامعة دمياط، أحد شباب الجماعة الإرهابية الذى لم يتخيل سقوطه بتلك السرعة، خاصة أن أموال والده كانت كفيلة بأن تصنع منه ديكتاتوراً على أبناء قريته، ولأن «ابن الوز عوام»، كما يقال، فقد نشأ «أحمد» فى بيئة إخوانية بحتة مشكّلة من ثلاثة أشقاء والوالدين، جميعهم إخوان، فالأب أحد الكوادر الإخوانية البارزة بدمياط، وشقيقه الأكبر خريج كلية تجارة هو الآخر أحد الكوادر الشبابية الإخوانية، حتى الشقيقات حصلن على نصيبهن من فكر الجماعة المتشدد المتحفز لكل من يعارضهن. إخوان قرية العطوى يعدون الأكثر شراسة وقوة على مستوى مركز فارسكور، حيث تشكل العناصر الإخوانية ما يقارب 25% من سكان القرية. «الوطن» زارت مسقط رأس الشاب الذى أعلن عن مشاركته فى قتل اللواء محمد السعيد، مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية، حيث أبدى أهالى القرية فرحتهم بنبأ القبض عليه، وبحسب ما أفادت به مصادر مطلعة ل«الوطن»، فإن والد الشاب ويدعى «بدران.ح.ن»، هو أحد ممولى اعتصام «رابعة العدوية» علاوة على تورطه فى عمليات غسيل أموال الجماعة وقيامه بالإنفاق على 13 أسرة من أسر معتقلى «الجماعة» من قرية العطوى فى أحداث العنف والشغب، علاوة على أن شقيقه الأكبر «محمد» خريج بكالوريوس تجارة، يمثل أحد قادة تظاهرات طلاب الجماعة بجامعة دمياط. المتهم كان دائم المشاركة فى تظاهرات «الإرهابية» بدمياط الجديدة، علاوة على تحريضه المباشر على أبناء عائلته من المناهضين للفكر الإخوانى وتحريضه على عناصر الجيش والشرطة، وفق رواية شاب مقرب من المتهم. وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية ل«الوطن»، تبين خلال التحقيقات مع المتهم أنه لم يرتكب واقعة قتل اللواء ولكنه قام بإعلان مسئوليته عن الواقعة من قبيل نشوة الانتصار على ضباط «الداخلية»، ووجهت له النيابة تهمة التحريض على ضباط الجيش والشرطة وأمرت بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات. وأضاف المصدر أن المتهم اشترك فى كافة تظاهرات الجماعة التى تبعتها أحداث عنف وشغب ووقعت جميعها بمدينة دمياط الجديدة، علاوة على تحريضه على قتل ضباط الجيش والشرطة وإعلانه فى البداية مسئوليته عن قتل اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية. وأضاف المصدر أنه تم التحفظ على جهاز «اللاب توب» الخاص به والفلاشات وكتب ومنشورات تحرض على ضباط الجيش والشرطة، كما تضمنت صفحة المتهم تحريضات عدة على ضباط الجيش والشرطة، منها «مجهولون يضرمون النار بسيارة أمن مركزى بطنطا.. المجد للمجهولين.. بيان تهديدى لقوات الجيش والشرطة عقب القبض على 7 من شباب ضد الانقلاب بدمياط الجديدة.. الشماتة فى قتل جنود الشرقية.. تهديدات صريحة بخطف بنات وزوجات الضابط.. الشماتة فى حرق سيارات الشرطة بدمياط». وكشف مصدر أمنى مسئول ل«الوطن» عن أنه بعد التحقيق مع المتهم بقتل اللواء محمد السعيد بعد اعترافه، أمرت النيابة بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق، لاتهامه بالتحريض على قتل ضباط وجنود الجيش والشرطة.