سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ننشر تفاصيل زيارة مستشار الرئيس ل"حلايب وشلاتين".. والمسلماني: نسعى للوصول إلى كل شبر من أرض مصر 764 مليون جنيه لتنمية المثلث.. وممثلون عن الأهالي يطالبون بإنشاء هيئة مستقلة لتنمية حلايب وشلاتين
انتهت الزيارة الرسمية لأحمد المسلماني، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية إلى حلايب وشلايب موفدا من المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، التي استغرقت يومين زار خلالها مثلث حلايب وأبورماد وشلاتين، وعقد مؤتمرين جماهيرين بمدينتي حلايب وشلاتين. بدأ المسلماني زيارته بافتتاح مقر جمعية الأورمان، واستقبله المواطنون بحفاوة كبيرة ورفعوا علم مصر وصورة كبيرة للمشير عبد الفتاح السيسي. قال المسلماني، في كلمته، بافتتاح مقر الجمعية: "ظلمنا أنفسنا بإهمال حلايب وشلاتين، وهي جزء أصيل من أرض مصر، مشيرا إلى أنه انتهى عصر الوعود الزائفة، موضحا أن مؤسسة الرئاسة تسعى للوصول إلى كل شبر من أرض مصر في المناطق الحدودية والنائية دعما لأبناء مصر". وأكد العميد راتب أحمد، مدير الأورمان بحلايب وشلاتين، أن الفرع سوف يبدأ باكورة عمله الخيري بتوزيع عدد 5 آلاف بطانية وألف كرتونة مواد غذائية، وألف كيلو من اللحوم المجمدة على المستحقين من أهالي المنطقة، وسوف يبدأ الفرع نشاطه الطبي بتوفير قوافل علاجية تشمل خبرات طبية مصرية لتوقيع الكشف على الأهالي وإجراء العمليات الجراحية المطلوبة لهم في مجالات أمراض العيون وجراحات القلب وقسطرة القلب العلاجية. من جانبه أوضح مصطفى زمزم، مدير المركز الإعلامي لجمعية الأورمان، أن افتتاح المقر الجديد يأتي في إطار خطة الجمعية لتوفير جهودها الأهلية الخيرية إلى كل ربوع مصر، ودعم خطط التنمية في كل شبر من أرض مصر. وفور الانتهاء من حفل الافتتاح توجه مستشار الرئيس إلى حلايب وعقد مؤتمرا جماهيريا موسعا بنادي طلائع حلايب، ونقل المسلماني تحية الرئيس عدلي منصور إلى أهالي حلايب وشلاتين، معربا عن سعادته بتكليف الرئيس منصور له بالقيام بهذه الزيارة. وأعرب "المسلماني"، خلال اللقاء، عن أسفه من أن هذا الجمال والروعة في الحجر والبشر بالمنطقة، لم يجد التنمية الحقيقية في هذه المساحة الرائعة المنبسطة من أرض مصر وما تحويه من طبيعة نادرة. وأكد أنه حدث بعض المرض والوهن ولكن الأصل العظيم لهذا الشعب يؤهله إلى عودة قوة الدولة المصرية وعودة شعبها إلى مكانته الرائدة بين الأمم ودوره في صناعة حضارة العالم كما كان تاريخيا. وأعرب "المسلماني" عن ثقته في نجاح المشروع الحضاري المصري، لافتا إلى أن البعض يحاول إثارة فتن داخلية ودعم الإرهاب والضغط إقليميا ودوليا على مصر، ولكن الحمد لله لدينا شرطة ساهرة وجيش عظيم أحد أعظم الجيوش على مستوى العالم. وأعرب عن انزعاجه من الصدام السياسي ومحاولة البعض خدمة أجندة معينة، مؤكدا أن هذا الوطن قادر على مواجهة المعارك السياسية. وعبر "المسلماني" عن إداركه لما تعانيه المنطقة من مشاكل الكهرباء والمياه والتوظيف والتعامل التجاري مع السودان والتنقيب عن الذهب فى المنطقة، مؤكدا أن النظام الحالي لديه إخلاص ورغبة في انتشال الوطن من مشكلات تراكمت على مدى عقود وصولا إلى مستوى أفضل لحياة الناس. وقال إن هناك 3 مجمعات أزهرية أقيمت و10 آبار سيتم بنائها وشبكة طرق داخلية ورفع كفاءة طريق مرسى علم وحتى الحدود، إضافة إلى وضع حجر أساس لمجزر آلي لذبح الجمال في شلاتين، وإقامة 3 محطات لمياه الشرب، وهناك 18 عمارة في شلاتين تم إهداها من القوات المسلحة المصرية. وأضاف أنه سيرفع تقرير إلى الرئيس منصور بكل مطالب أهالي المنطقة وسبل تنفيذها وفقا لخطة زمنية محددة. وعلى المستوى الاقتصادي، دعا المسلماني إلى رفع مستوي السياحة والزراعة والصيد وإعادة فتح وتشغيل أول ميناء بحري مصري على البحر الأحمر. ووجه التحية إلى الإمارات والسعودية والكويت لما قدموه من دعم للشعب المصري. وأضاف أنه ينبغي أن تكون النهضة الاقتصادية أساسية فى بناء المستقبل، وأن يكون مثل حلايب وشلاتين وأبورماد وهو ثلثي مساحة بلجيكا في قلب خطط التنمية المصرية مع الاهتمام بقطاعات الزراعة والتجارة والصناعة، مؤكدا ان الرئاسة ستظل على تواصل مع شيوخ وقبائل المنطقة.. وطالب ممثلون عن أهالي مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد، خلال القاء الجماهيري، بإنشاء هيئة مستقلة لتنمية المثلث نظرا لاتساع مساحة هذه المنطقة من أرض مصر وما تحويه من كنوز وخيرات فى قطاعات متعددة ومتنوعة. كما طالبوا بتكليف رئيس الجمهورية، لرئيس الوزراء وعدد من الوزراء بزيارة المنطقة وتقديم رؤية للارتقاء بالخدمات لسكان المنطقة وتنمية المنطقة. مؤكدين أن القبائل العربية تدعم المشير عبدالفتاح السيسي، ودعمهم للجيش والشرطة في القضاء على الإرهاب، ودعوا إلى العمل على معالجة العجز في الأطباء بالمنطقة وأيضا عقد مؤتمر للتوافق بشأن الأمور العالقة على الجانبين بين مصر والسودان، وكذلك قبول التحاق أبناء حلايب وشلاتين بكليات الشرطة والكليات العسكرية. وأعلن اللواء وجيه المأمون، رئيس مجلس مدينة شلاتين عن تخصيص 764 مليون جنيه لتنمية مثلث حلايب وشلاتين، إضافة إلى إعلان قرية حلايب مدينة وإنشاء محطة بث إذاعي وتليفزيوني على مساحة 40 ألف متر. ومن جانبه، أشاد الشيخ حسن هدل، شيخ مشايخ حلايب، خلال اللقاء الذي عقده المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية مع شيوخ وقبائل حلايب، بحرص القيادة السياسية بالاهتمام بكل جزء من أرض مصر، والذي انعكس في زيارة المسلماني معربا عن شكره للقوات المسلحة وشؤون القبائل في حلايب لما يقدموه من حل مشاكل أهل المنطقة ووصول قطار التنمية إلى حلايب في ظل الثروات التي تحتضنها المنطقة. ونوه الشيخ محمد طاهر، شيخ مشايخ أبورماد، باهتمام الرئيس عدلي منصور بتحويل قرية حلايب إلى مدينة وتنمية المنطقة، مؤكدا أن أهل المنطقة مصريين تاريخا وجذورا، مطالبا بالوضع فى الاعتبار النظرة العامة للأوضاع ولشباب مصر في هذه المنطقة الجنوبية من أرض مصر. ودعا الشيخ طاهر إلى تزويد شباب وأهل المنطقة بسلاح العلم والتنمية لمواجهة أي مساس بالأمن القومي المصري، مطالبا بالعمل على زراعة أرض المنطقة باستخدام المياه الجوفية، مع الاهتمام بالثروة الحيوانية وإقامة ميناء تجاري على البحر الأحمر. أما الشيخ محمد حسين، شيخ قبائل العبابدة بشلاتين، فدعا إلى تنمية المنطقة لتوفير فرص عمل لأبنائها، معربا عن دعمه للمشير عبدالفتاح السيسي، للترشح لرئاسة الجمهورية. ومن جانبه، قال الشيخ علي محمد الخير، شيخ قبائل البشارية إن هذه الزيارة تعد الأولى لمسؤول كبير لهذه المنطقة، مطالبا المشير عبد الفتاح السيسي بالترشح لرئاسة مصر. وقدم أهالي حلايب وشلاتين هدية تذكارية للمسلماني، وهي القرآن الكريم. وفي صباح اليوم الثاني من الزيارة عقد مستشار الرئيس مؤتمرا جماهيريا مع أهالي ومشايخ وشباب القبائل بمدينة شلاتين، والذي أقيم في مدرسة الثانوية الصناعية المشتركة بحضور المهندس محمد الدهشان، رئيس مكتب القبائل، واللواء وجيه مأمون، رئيس مدينة شلاتين، واللواء مصطفى صدقي، نائبا عن محافظ البحر الأحمر بمدينة شلاتين، حيث أكد حرص الدولة المصرية على حل مشكلات مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد والتي تعاني منها منذ سنوات طويلة، مؤكدا حرص الدولة على التنمية فس تلك المنطقة الذهبية من أرض مصر. وأكد "المسلماني" أنه استمع إلى كثير من المشاكل الموضوعية لأهل منطقة مثلث حلايب وشلاتين، وأوضح حرص الدولة على تنمية المنطقة من خلال استغلال الثورة المعدنية والصناعية والزراعية والسياحة والصيد فضلا عن الثروة البشرية. وقال المسلماني إنه عقب ثورة 30 يونيو، تمت الموافقة على الدستور وستعقد الانتخابات الرئاسية وتعقبها البرلمانية وسيكون لدينا دستور ورئيس وبرلمان منتخبين. وأضاف أنه بتلك الخطوات سنكون انتهينا من البناء القانوني والمؤسسي للجمهورية الجديدة التي هي جمهورية الأمل والبناء بها اقتصاد أفضل. وأوضح أننا نأمل أن تحقيق نهضة حقيقية مع الاعتراف بأن هناك مشكلات اقتصادية، ولكن لدينا الأمل في تجاوزها لنكون دولة لها مكانتها في العالم. وأشار إلى أن هناك تحديات إقليمية ودولية كبيرة وفي الوقت نفسه هناك وعي بهذه التحديات مشيرا إلى أن الإرهاب هو طريق الاستعمار ومقدمة لعودة المستعمر إلى البلدان العربية والإسلامية وبالتالي فإن محاربته هو معركة من أجل الاستقلال الوطني. ولفت المسلماني في هذا الصدد إلى تصريحات وزير خارجية فرنسا منذ أيام قليلة، بشأن إمكانية التدخل العسكري في جنوب ليبيا لمكافحة الإرهاب، ومن هنا فإن الإرهابيين يمثلون مقدمة للتدخل الأجنبي تحت دعوى محاربة الإرهاب. مشيرا إلى أن الوضع في سوريا أيضا أدى إلى نزوح ثلث سكان سوريا ما يعكس التخطيط الدولي لتفكيك الدول العربية والإسلامية المستهدفة من خلال الثورات النبيلة وإعادة توجهيها في وجه أخرى. وأشار إلى محاولات إعادة الصراع في البوسنة والهرسك إضافة إلى هدم الدولة في الصومال وإخراج أفغانستان من التاريخ بعد أن كانت تقدم العلماء إلى العالم. ومن جانبه قال اللواء وجيه المأمون، رئيس مدينة شلاتين أن الدولة اعتمدت 764 مليون جنيه للعام الحالي لمشروعات التنمية والخدمات والمرافق في منطقة حلايب وشلاتين منها 60 مليون جنيه للطرق و97 مليون جنيه لمياة الشرب و39 مليون جنيه للإسكان و13 مليون جنيه للصحة و22 مليون جنيه للكهرباء و23 مليون جنيه للتعليم والأوقاف، و13 مليون جنيه للشباب والرياضة. كما أعلن "المأمون"، أنه تم التنسيق بين وزير الثقافة ومحافظ البحر الأحمر؛ للتصديق على 4 قطع أراض بمناطق أبرق وحميرة وحلايب ورأس حدربة؛ لإنشاء قصور ثقافة. ومن جانبهم طالب أهالٍ بشلاتين، خلال كلماتهم في اللقاء، بالعمل على حل مشكلات تكدس التلاميذ في المدارس وقيام الأهالي ببناء فصول من الخشب وتأخر بناء مدارس جديدة. ونوهوا إلى مشاكل التموين وغياب منافذ بيع السلع التموينية بأسعار مخفضة أسوة بالقاهرة وارتفاع أسعار المياه وأنابيب البوتاجاز. كما اشتكى الأهالي من عدم تعيين الموظفين المؤقتين في مدينة شلاتين مع قصر التعيين على أبناء المنطقة والمقمين إقامة كاملة فقط. وطالب الإهالي بتحقيق العدالة في توزيع الأراضي والمساكن التى يتم بناؤها خاصة ان المساكن الخشبية الحالية لا تقيهم من حر الصيف ولا برد الشتاء. كما دعو إلى تسهيل الحصول على أوراق تحقيق رسمية ثبوتية سواء شهادات الميلاد أو البطاقات خاصة أن الكثير من أبناء المنطقة لم يولدوا فيها نظرا لانعدام الخدمات الصحية واضطرارهم للولادة في المدينة المجاورة مثلا أسوان والقصير والغردقة وهو ما يترتب عليه تسجيل أبناءهم في تلك المناطقة. وتمنى الأهالي من "المسلماني" ألا تكون زيارته هي الأولى والأخيرة وسرعة الاستجابة لمطالبهم مؤكدين أنهم ظلموا من كل الأنظمة السابقة، إضافة إلى ضرورة أن يكون هناك جهاز قومي لتنمية حلايب وشلاتين. وأعرب الأهالي عن اعتزازهم بهويتهم المصرية، مؤكدين أنهم مصريين حتى النخاع وطالبوا المشير عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع بالترشح للانتخابات الرئاسية القادمة؛ لأنه رجل المرحلة ونريده رئيسا لمصر. وقدم أهالي شلاتين، هدية تذكارية لأحمد المسلماني، عبارة عن سيف تراثي، سلّمه له "علي خير" شيخ شيوخ القبائل نيابة عن الأهالي قائلا: إن هذا السيف يحارب الإرهاب.