أشادت الكاتبة الصحفية والشاعرة رولا سرحان رئيس تحرير صحيفة "الحدث" الفلسطينية بنجاح فعاليات المهرجان الثقافي "بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013"، قائلة: "لقد وصلتنا في فلسطين أصداء النشاطات التي أقيمت ضمن فعاليات الاحتفاء ببغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2013، ومما لا شك فيه، أن بغداد الزاخرة بالعراقة التاريخية والتنوع الثقافي والنسيج التراثي الحافل، تستحق عن جدارة أن ترفع لها الأيدي تصفيقاً على هذا النشاط البارز والمتميز والمتنوع خلال الأشهر الاثني عشر الماضية". وأضافت ل"الوطن": "قد كان لفلسطين مشاركتها المتميزة ضمن نشاطات بغداد عاصمة الثقافة، كون القدس هي العاصمة الدائمة للثقافة العربية، فكانت هذه التوأمة المتميزة بين بلدين مكلومين لكنهما يقدسان الثقافة ويعليان من شأنها فوق الجراح وفوق الألم. فنحن في فلسطين، كما أهلنا في بغداد، ندرك أهمية الحفاظ على الحراك الثقافي النشط والفاعل لأنه هو الأساس للحفاظ على الهوية والموروث التاريخي والحضاري، في ظل أجواء من عدم الاستقرار السياسي، والرزوح تحت الاحتلال". واعتبرت الكاتبة الفلسطينية، أنه "من المهم أن نعمل على استمرار هذه التظاهرات الثقافية لأهميتها في تطوير المشهد الثقافي، وتشجيع الحوار المتبادل بين المثقفين من مختلف المشارب والانتماءات في أمتنا العربية. وعلى الرغم من بعض الملاحظات التي أثيرت خلال فترة التظاهرة في بغداد من قبيل التهم بسوء الإدارة وسوء التنظيم، فهي انتقادات مقبولة يتعرض لها أي مهرجان فما بالنا باحتفاليات يتم تنظيمها على مدار عام كامل، المهم دائما هو الاستفادة من الأخطاء وتطويرها نحو الأحسن. أما التهم الأخرى المتعلقة بالفساد فهي تهم لا نستطيع التعليق عليها كمثقفين، فهذا أمر يجب أن تتم إحالته إلى الجهات المختصة للتحقيق في شأنه والبت فيه، لكن الأهم من ذلك أن لا تكون تلك التهم تأتي في سياق إفشال الجهود وتثبيط العزائم والهمم". من جانبه، قال السفير قيس العزاوي مندوب العراق الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الأحداث الارهابية الدامية التي تشهدها العراق لم تمنع من الاحتفال ببغداد عاصمة الثقافة العربية. وأكد "العزاوي" في تصريحات صحفية، أنه على الرغم من كل الارهاب والعنف الذي تشهده العراق، فإن بغداد استمرت بوجهها وقلبها العربي ونظمت فعاليات ثقافية مختلفة على مدار عام كامل. وأضاف: "منذ عام ذهبت برفقة الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، وسأذهب معه في ختام الاحتفالية بحضور كبير لنخبة من مثقفي مصر والعالم العربي إضافة إلى وفد فني وصحفي كبير". وأشار السفير العراقي إلى أن الفعالية نجحت في تركيز البعد الحضاري والتاريخي للعراق، وإضافة إلى هذا فقد استمتع العراقيون بالأسابيع الثقافية العربية أيضا، والدول التي ساهمت بإحياء هذه الاحتفالية. وأشار إلى أن الاحتفال يعكس البعد الثقافي والحضاري للعراق وتاريخها، رغم سوء الأوضاع الأمنية والعمليات الإرهابية التي استهدفت العراق، بما يعطي رسالة تحد لتلك العمليات.