سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب وقوى إسلامية: فشل مظاهرات «أبوحامد» كتب شهادة الوفاة للثورة المضادة «النور»: كانت بلا هدف.. و«البناء والتنمية»: الأكبر فشلاً.. و«الأصالة»: سقوطهم يمهد للديمقراطية
اتفقت الأحزاب والقوى الإسلامية على أن فشل مظاهرات «24 أغسطس» كتب شهادة الوفاة للثورة المضادة، وأكدت أن الداعين لها لم يضعوا فى اعتبارهم مصلحة البلاد، كما أنهم خرجوا ضد حكم فصيل بعينه للدولة، دون أن يحددوا أخطاء أو سلبيات لهذا الفصيل. وقال الدكتور يسرى حماد، المتحدث باسم حزب «النور»، عضو هيئته العليا، فى تصريحات ل«الوطن»، إن المليونية التى دعا إليها محمد أبوحامد، مؤسس حزب حياة المصريين، أمس الأول، فشلت بجدارة، ولم يتحمس لها أحد، وهو ما توقعه كثيرون من قبل، وقالوا إن عدد المشاركين فيها لن يتجاوز الألفين. وأضاف «حماد»: «المظاهرات كانت بلا هدف، ولم تضع فى اعتبارها مصلحة البلاد، فقط تمسك الداعون لها والمشاركون فيها برفضهم قيادة فصيل بعينه للدولة ووصوله للسلطة، دون أن يحددوا سياسات أو سلبيات وأخطاء واضحة كسبب لرفضهم النظام الجديد». وتابع: «أرى أن تلك المظاهرات تمثل خانة فشل خامسة، تضاف لرصيد منظميها والداعين إليها، بعد أن أخفقوا فى جميع الانتخابات الماضية من شعب وشورى، ورئاسة بجولتيها». وأكد حماد أن فشل الداعين للمظاهرات فى حشد مؤيدين لهم كشف بوضوح عن أن الشعب المصرى مع الاستقرار، وأنه يريد التكاتف، والعمل من أجل البناء، وتنمية البلد، لافتاً إلى أن من وقفوا وراء 24 أغسطس، كانوا يعتقدون أن جهة سيادية بعينها ستقف معهم، إلا أن الرئيس استبق الأمر بقرارات وتغييرات جاءت على عكس إرادتهم، لذلك فإنهم لن يغامروا مرة أخرى بالدعوة لتلك المظاهرات أو المليونيات الفاشلة، بل من الممكن وغير المستبعد أن ينضموا للمتلونين الجدد، ممن يتعايشون مع كل العصور. ووصف الدكتور نصر عبدالسلام، رئيس حزب «البناء والتنمية»، التابع للجماعة الإسلامية، مظاهرات «أبوحامد» بالأكبر فشلاً من جميع المظاهرات التى شهدتها مصر منذ الثورة، منتقداً ما صدر عن بعض المشاركين فيها من كلمات وأقول: تدينهم أخلاقياً، وتكشف حقيقتهم. وأضاف: «كنا نتمنى أن يتحلى منظمو المظاهرة المشاركون فيها بشىء من الالتزام بآداب التظاهر وحرية التعبير، لذلك يجب أن نرسخ لمفهوم الأدب فى النقد والاختلاف، وأن نفرق بين الحرية والإباحية، ليصبح كل منا حراً فى أن يقول رأيه، دون أن يعيب أو يتجاوز فى حق الآخرين، أو يقدح فى دينهم أو مناهجهم». ورأى ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة، أن سبب فشل المظاهرات يعود إلى أن الداعين إليها لم يكن لهم رأى أو توجه واحد، أو حتى مطالب محددة يمكن أن يقبلها المواطنون، ما أدى إلى إحجام المصريين عن المشاركة فيها، وبالتالى فشلت مكائد رافضى حكم الإخوان. وأوضح «إسماعيل» أن فشل المظاهرات يمهد الطريق للديمقراطية، بعد السقوط الكبير للداعين إليها، خصوصاً أنها لم تعبر عن معارضة حقيقية، وإنما هى معارضة يقودها أشخاص معروفون بولائهم السياسى للنظام السابق، منتقداً التغطية الإعلامية للمظاهرات، ومبالغة بعض الفضائيات بشأنها، فى محاولة لتضخيم الحدث، وإيهام المشاهدين بكثرة المشاركين فيها. وقال جمال صابر، المتحدث الرسمى لحملة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، الداعية الإسلامى، إن الدعوة التى أطلقها «أبوحامد» وأتباعه لم يستجِب لها أحد من المصريين سوى فلول النظام السابق، وأنصار الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى الخاسر، واصفاً المشاركين فيها بالخوارج الذين ارتكبوا إثماً كبيراً. وقال خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية، إن الشعب المصرى أثبت أصالته ووعيه بحقيقة الأمور، عندما رفض المشاركة فى تلك المظاهرات، لافتاً إلى أن فشل الحشد لمليونية «أبوحامد» كتب شهادة وفاة للثورة المضادة، وهو ما يعد نصراً من الله لمصر، وللرئيس محمد مرسى.