سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جيران عرفة "الذي أشعل النار في نفسه": ظلمه نظام الإخوان كما ظلمه نظام مبارك زميله: أكد إنه هيولع في نفسه وكنت بحاول أهديه ولكن استغل غفلتي مع الناس وولع في نفسه
خميت حالة من الاستياء على ضاحية الوليدية الشعبية، بعد أن علموا بقيام ابن منطقتهم بحرق نفسه أمام قصر رئاسة الجمهورية اعتراضًا على عدم الاهتمام بشكواه التي تقدم بها إلى ديوان المظالم، ظنا منه أنه سيلقى فيه نصرة من النظام القديم. جابت "الوطن" المنطقة وطرقت أبواب منزله رفضت زوجته متعللة بكفاية الظلم الذي نعيشه لا نريد ظلمًا أكثر من ذلك، ورفضت التصوير، خوفًا من أن يقول إنه ضد النظام، عندما ذهبنا لمنزل والدته استقبلتنا برفض تام لإجراء أي حوار صحفي أو صورة لأي من إخوته، قائلة "انت عايز الحكومة تخفيه من على وش الدنيا خالص". والدته سيدة سبعينية ظهر عليها غبار الدنيا، قالت "المنصف ربنا حسبي الله ونعم الوكيل في حكومات الظلم والطغيان اللي ماسكة البلد من حكومة لحكومة. أنا اتكلم وهما يطلعوا ولدي بلطجي"، هي سيدة بسيطة لديها 3 من الأبناء الرجال و3 بنات كلهم إخوة الضحية، وقالت إحداهن "إن أخي المحامي قال لنا امتنعوا عن أي مقابلات إعلامية لأن ممكن الإعلام يصور أخوكم إنه بلطجي إلى أن نعود من القاهرة بعد زيارته". وكان إخوته الذكور عندما سمعوا الخبر سافروا إليه ليقوموا برعاية حالته الصحية، في حين ظل الإناث في منزل والده مترقبين الجديد من الأخبار للاطمئنان على حالته، ورفضت زوجته التحدث لنفس الأسباب. وأكد عبد الحافظ سيد محمود، شقيق زوجة عرفة، الذي أشعل النيران في نفسه أمام قصر الرئاسة صباح أمس، أن بسبب قدومه على إشعال النيران بنفسه هو خلافاته مع الشركة بعد فصله تعسفيًّا، ورفض الشركة عودته مرة أخرى. وأضاف عبد الحافظ، ل"الوطن"، أن شقيق زوجته تقدم بطلب إلى ديوان المظالم للمطالبة بعودته للعمل بعد حصوله على حكم محكمة بالبراءة من قضية كانت منسوبة إليه، ولم يتم الرد عليه؛ حيث تجاهل ديوان المظالم شكواه تمامًا، الأمر الذي دفعه إلى إشعال النيران في نفسه بعد أن ضاقت به سبل المعيشة؛ حيث إنه أب لثلاثة أطفال وليس لديه أية مصادر للرزق. من جانبه، قال عصمت علي، مدير شركة توزيع كهرباء أسيوط، إن الموظف عرفة كامل تم فصله في 2009 على خلفية قرار النيابة بفصله بعد توجيه اتهام له بالتلاعب في أوراق ومستندات خاصة بالشركة. كان المواطن عرفة كامل (40 سنة - موظف مفصول بشركة كهرباء أسيوط) ويقطن بمنطقة الوليدية، أشعل النار في نفسه أمام مقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة بسبب خلافات مع شركة كهرباء مصر الوسطى فرع أسيوط، على خلفية رفض إعادة تعيينه رغم حكم المحكمة له بذلك. فيقول محمد حسن جاره إنه كان رجلا ميسور الحال "وربنا كارمه إلا أنه من بعد ما فصل من الشركة تدهور الحال معه تمامًا باع منزله وسكن بالإيجار وظل تدهور الحال معه من سيئ لأسوأ فكان يمر في الفترة الأخيرة بضائقة مالية ولم يتحسن فسألته عن سبب تدهور حاله؟. قال إنه فصل من الشركة لأسباب لا يعلمها إلا الله ولكن هذا الرجل لم يعرف عنه أحد إلا كل خير، دائمًا كان يساعد المحتاج ويعين صاحب الحاجة، "والناس بتقول إن ولاد الحرام اشتكوه في الشركة لأنه مكنش فاسد ومكنش بيرضي بالفساد، وهو ساكن في البيت ده بالإيجار منذ 2009 السنة اللي فصل فيها من شركة كهرباء وسط الصعيد والمكان الذي يعمل فيه. ولما ذهبنا إلى الشركة التي كان يعمل بها عرفة، ضحية ديوان المظالم، وجدنا أن زملاءه، إلا أنهم رفضوا الحديث عن ملابسات فصله، بعد أن قالوا إنه كان يعمل بالشركة. وأكد أصدقاؤه أنهم لا يعلمون شيئًا عما يخص فصله، والموضوع ما زال في القضاء. ويضيف جاره عبد النعيم صديق، مهندس إلكترونيات، أن عرفة رجل ذو خلق، ورأى في الثورة ما يمكن أن يسترد به كرامته التي ضاعت في ظل نظام فاسد؛ حيث يقول عبد النعيم إن الرجل كان محبا للخير دائما رافضًا للحرام، وعندما حاول أن يمنع الفساد قاموا بتلفيق قضية لتشوية سمعته التي شهد لها جميع من تعامل معه، ويشير إلى أنه كان في أيسر حال إذ به يصل لأسوأ حال ويبيع منزله الذي كان يسكنه ويرفع قضية للثأر لكرامته التي أهدرها نظام فساد ليس له فيه يد ومع ذلك لم يأخذ حقه بعد حصوله على حكم قضائي. وقال زميله محمد يحيى، الذي كان معه عند قصر الرئاسة: "إن السبب فيما قام به عرفة يرجع لديوان المظالم، الذي يعد إسما فقط؛ حيث قمنا بالتقدم بشكوى لديوان المظالم وقالوا (عدى علينا بعد 15 يوما، ولما ذهبنا، كان الرد،: سيبوا أساميكم وعدوا كمان 15 يوما، فشعرنا باليأس خاصة عرفة الذي يشعر بنوع من الإهانة لأن زوجته تعمل مدرسة وهو لا يعمل. وما زاد من الشعور بالظلم عندما توجهنا لرئيس مجلس الإدارة بعد قرار عصام شرف بعودة المفصولين فوجئنا برده "مش هارجع حد، فشعر أن الدنيا ضاقت به، وقال قدامي إنه هيولع في نفسه وكنت باحاول أهديه ولكن إستغل غفلتى مع الناس وولع في نفسه".