قررت إدارة شركة الوطنية للزيوت النباتية بالإسكندرية فصل 26 عاملاً، ليرتفع عدد العاملين المفصولين تعسفياً إلى أكثر من 76، فى تصعيد واضح من جانبها ضد المعتصمين الذين دخلوا أسبوعهم التاسع، احتجاجا على عدم تنفيذ مطالبهم، برفع الجزاءات التى تم توقيعها على العاملين، ورفع التقييم الخاص بصرف حافز الأداء لسوء استخدام الإدارة له، ورفع المسمى الوظيفى، وزيادة الرواتب بما يناسب المسمى الجديد، وأحقية العاملين فى صرف بدل المخاطر. يأتى هذا فى الوقت الذى هدد فيه 84 عاملاً بالشركة بالانتحار حال استمرار تجاهل مطالبهم، وفض اعتصامهم المفتوح داخل مقرها بالقوة، وحصارهم ومنع المياه والكهرباء عنهم ومحاصرتهم بالأمن المزود بالكلاب. وقال خالد ذكى، رئيس النقابة المستقلة لشركة الزيوت النباتية، إن تصعيد الشركة بقطع التيار الكهربائى والمياه والطعام عن المعتصمين هى أفعال غير آدمية، لافتاً إلى أن الشركة تحاول قتل واستنزاف قوى العاملين المعتصمين بشكل بطىء وسط تجاهل الدولة والحكومة لما وصفه بتلك الجريمة غير الآدمية. وأضاف: «فتحنا فى السور فتحة صغيرة عشان نقدر ندخل أكل وشرب لينا، وطبعا من ورا الأمن اللى ممكن يعمل أى حاجة فينا عشان الفلوس». وقال جمال دياب، أحد العاملين المعتصمين: «الحكومة مش بتسأل فينا وسايبة شوية أمريكان جايبين شوية كلاب عشان يموتونا، والحكومة واقفة تتفرج علينا»، موضحاً أن جميع الجهات المعنية من وزارة الاستثمار ووزارة الصناعة والقوى العاملة لم تحرك ساكناً حتى الآن على الرغم من مرور تسعة أسابيع على بدء الاعتصام. وقال خالد النشارتى، أحد المعتصمين، «إحنا بناكل بقسماط وبلح عشان نقدر نعيش بس، بعد ما منعونا من الأكل والشرب والكهرباء، حتى دخول الحمام بقى بحساب»، لافتاً إلى أنه تم فتح بالوعة داخل الشركة ليتمكن العاملون من قضاء حاجتهم بعد قطع المياه. وقال عبده إبراهيم، أحد المعتصمين، إنه عقب التصعيد الشامل من جانب الإدارة بفصل كافة العاملين وقطع الكهرباء والمياه والطعام، لم يتبق سوى الهواء ليقطعوه، وشدد على أنهم «مش هنسيب مكاننا إلا على جثثنا»، مضيفا «الشركة بتساومنا على الحياة، إما نفض الاعتصام أو نموت فى مكاننا».