يواصل سلاح المهندسين بالقوات المسلحة بمحافظة شمال سيناء تدمير الأنفاق الأرضية المشتركة مع قطاع غزة بمنطقة رفح الحدودية. ورصد "الوطن" استمرار الجرافات في تدمير الأنفاق في المنطقة الخالية من السكان الواقعة شمال معبر رفح البري، بالتنبيش والحفر والردم، مما يؤدي إلى تدمير جسم النفق في الجانب المصري. وأكد الأهالي، أن الجيش دمر عشرات الأنفاق في المنطقة، ومازال مستمراً في تدمير هذه الأنفاق بالتقدم في اتجاه الشمال، حيث تتزايد أعداد الأنفاق فى هذه المنطقة المكتظة بالسكان. من جهة أخرى، نفى مصدر عسكري ما نشرته وسائل الإعلام عن تدمير الجيش الأنفاق بالقنابل، مؤكداً عدم صحة ذلك لوجود مناطق سكنية بمحيط الأنفاق. وفي ذات السياق، توجهت عدة جرافات مساء الجمعة إلى منطقة صلاح الدين وردمت عشرات الأنفاق المختصة بدخول مواد البناء من أسمنت وزلط. ويبلغ عدد الأنفاق العاملة برفح مع قطاع غزة إلى ما يقارب 200 نفق من أصل 800 من الأنفاق الممتدة أسفل الحدود بطول يتراوح ما بين 400 متر إلى 1000 متر، وترجع أسباب توقف عدد كبير من هذه الأنفاق إلى انهيارها نتيجة هشاشة التربة بسبب تزاحم الأنفاق ببعضها فى شريط ضيق. وأدى تدمير الأنفاق إلى ارتفاع أسعار البضائع ومواد البناء فى قطاع غزة، لصعوبة مواصلة التهريب فى ظل الانتشار الأمني المكثف، إلا أن هناك بعض الأنفاق تعمل من وقت إلى آخر وسط تحذيرات أمنية لأصحابها. وفى ذات السياق، لم تسمح السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري مع قطاع غزة في الاتجاهين، إلا أنه مفتوح أمام العالقين في الجانب المصري للعودة إلى غزة. وفى سياق الحملات الأمنية، تحركت ظهر اليوم قوات الحملة "نسر2" المعززة بالمدرعات في اتجاه الطريق الدولي "العريش - الخروبة" في موقعين مختلفين، وفتشت السيارات بشكل دقيق وتدقيق البحث في معلومات المارة والمسافرين. وأكد مصدر أمني رفيع، أن الحملة الأمنية "نسر2" ستتحرك خلال ساعات لملاحقة بعض العناصر المطلوبة في مناطق مختلفة بشمال سيناء، مشيراً إلى استمرار الحملات. من ناحية أخرى، هاجم مسلحون يستقلون سيارات دفع رباعي كميناً أمنياً لقوات الجيش على طريق "الضاحية – المطار" بالعريش، في ساعات متأخرة من مساء الجمعة، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، وقال مصدر أمني، إن مسلحين يستقلون سيارات دفع رباعي أطلقوا النار باتجاه الكمين، وتبادلت قوات الجيش النار معهم، حتى لاذ المسلحون بالفرار في عرض الصحراء المحيطة، دون وقوع إصابات.