وضف حسام مؤنس، المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي، القبض على 3 من أعضاء التيار بكفر الشيخ مساء أمس، بالعودة التدريجية للقبضة الأمنية التي يفترض أن تكون سقطت بقيام ثورة 25 يناير وموجتها الثانية في 30 يونيو. وأشار مؤنس، في تصريح خاص ل"الوطن"، إلى أن بعض المسؤولين في وزارة الداخلية أو القائمين على السلطة الحالية في البلاد، يريدون لهذه السياسات أن تظهر مرة أخرى بعد ثورة المصريين عليها، مضيفًا أن رئيس الجمهورية ووزير الداخلية، دائمًا ما يخرجون علينا بتصريحات تفيد رفضهم لهذه السياسات وتأكيدهم لاستحالة عودتها، في حين أن ممارساتهم على الأرض تثبت عكس ذلك تمامًا. وشدد المتحدث الرسمي للتيار الشعبي، على إصرار التيار محاسبة كل من تورط في ارتكاب جريمة بحق المواطنين خلال الفترة التي أعقبت ثورة يناير، مؤكدًا أن التيار سيستنفذ كافة السبل سياسيًا وإعلاميًا لإثبات هذه الممارسات وإثبات عمليات القبض العشوائي على المواطنين، وموضحًا أن المصريين لن يسمحوا لمن يريدون عودة ممارسات ما قبل 25 يناير أن ينالوا مرادهم، على حساب حق الشعب المشروع في العيش بحرية وكرامة إنسانية. في السياق ذاته، استنكرت هبة ياسين، المسؤولة الإعلامية بالتيار الشعبي، القبض على زملائها بسبب تعليق ملصقات تحوي صور حمدين صباحي، مؤسس التيار والمرشح الرئاسي السابق، على سيارتهم، مؤكدة أن هذا الأمر لا يعتبر جريمة جنائية تستلزم القبض عليهم. وأضافت ياسين، أن دور الأمن في هذه الفترة لا بد أن يتركز على مواجهة الإرهابيين الحقيقيين وما يرتكبونه من جرائم، ويبذل قصار جهده في محاسرتهم والحد من خطرهم، دون أن يحاسب المواطنين على تعليق صور لأي شخصية سياسية تنتمي للجماعة الوطنية، بغض النظر عن اسمها أو الكيان السياسي التي تنتمي إليه.