قالت «منظمة الصحة العالمية»، إنها تتابع مع وزارة الصحة المصرية الموقف بشأن زيادة نشاط فيروس الإنفلونزا الموسمية، بعد الإبلاغ فى بعض المحافظات عن إصابات تنفسية حادة، لمراقبة الوضع وتقديم المشورة التقنية حول إجراءات الصحة العامة، وأكدت أن «إنفلونزا الخنازير» لم تعد وباء، وأن عدد الوفيات المرتبطة بالإنفلونزا فى مصر بلغ 25 حالة منذ ديسمبر الماضى، فيما توفى مواطن فى دمياط وأصيب 17 إضافة إلى 4 حالات اشتباه فى محافظات الإسكندرية والغربية وبورسعيد والمنوفية والإسماعيلية. وأضافت المنظمة، فى بيان أمس، أن «إنفلونزا (A H1N1) ظهرت للمرة الأولى كفيروس تسبب فى وباء عام 2009، ولكن الوباء انتهى فى أغسطس 2010، ومنذ ذلك الحين ينتقل الفيروس بين البشر شأن كل فيروسات الإنفلونزا الموسمية، ويمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تتسبب فى درجات للمرض تتراوح بين المتوسطة والوخيمة». وحصلت «الوطن» على خطة وزارة الصحة، الصادرة فى يناير الماضى، للتعامل مع الحالات المشتبه بها أو المصابة بإنفلونزا «الخنازير» و«الطيور»، وتتمثل الإجراءات الوقائية فى التعامل مع الحالات البسيطة بالعزل المنزلى، وعلاج الأعراض وفق رؤية الطبيب. أما الحالات عالية الخطورة للمريض أقل من عامين أو أكثر من 65 عاما، أو المرأة الحامل، أو حال وجود أمراض مزمنة، فيجرى التعامل معها بالعزل المنزلى وتناول عقار «التاميفلو» لمدة 5 أيام. فى سياق متصل، كشفت دراسة أمريكية جديدة أُجريت فى جامعة «أريزونا» عن عودة فيروس إنفلونزا الطيور «H5N1» للانتشار فى مصر، وذكرت الدراسة التى قام بها الباحث الأمريكى «ماثيو سكوتش» أن النتائج التى ظهرت مؤخراً، أثبتت أن مصر تعتبر بؤرة رئيسية للفيروس وأن بها أكبر نسبة إصابات ووفيات خارج قارة آسيا. وأكدت الدراسة أن عدد الإصابات بهذا الفيروس وصل 173 حالة إصابة بشرية، بالإضافة إلى تسببه فى وفاة 63 من المصابين منذ 10 ديسمبر 2013، وأوضحت أن أهم أسباب انتشار المرض فى مصر هى أسواق الطيور الحية المنتشرة فى كل أنحاء البلاد، خاصةً المناطق الريفية. وتابعت أن الشرقية والغربية والفيوم والقليوبية من أكثر الأماكن التى ينتشر فيها الفيروس.