ذكرت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ترى أن سوريا أصبحت القاعدة الإقليمية الجديدة لعمليات تنظيم "القاعدة". وأوضحت الصحيفة، اليوم، أن جون برينان، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" وجيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفادا بذلك في شهادة أمام لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأمريكي الثلاثاء الماضي. وقال برينان: لدينا مخاوف من تجنيد تنظيم القاعدة لأفراد في الأراضي السورية، وتطوير القدرة ليس فقط على تنفيذ هجمات داخل سوريا، بل استخدام سوريا كمنصة لإطلاق الهجمات، مشيرا إلى أن القاعدة استولت على أجزاء كبيرة من العراقوسوريا وأن بإمكانها من خلال أفرع كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وكذلك "جبهة النصرة"، إنشاء معسكرات للتدريب في كلتا الدولتين. وأضاف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، "يستخدم تنظيم القاعدة، "داعش" و"جبهة النصرة" في تطوير قدرات تتلاءم مع ما يحدث على الأرض في العراقوسوريا، ولاستخدام تلك القدرات لما هو أبعد من ذلك". ولفتت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه بالرغم من عدم تحديد برينان لحجم قوة تنظيم القاعدة في العراق أو سوريا، إلا أن مسؤولين قالوا، إن تقييم أجهزة الاستخبارات يشير إلى أن تنظيم القاعدة وحلفاءه قد حشدوا ما لا يقل عن 50 ألف مقاتل، من بينهم الكثير من ذوي الخبرة في القتال في جميع أنحاء بلاد الشام. وأكد جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، شهادة برينان، حيث صرح أمام اللجنة بأن مسلحي القاعدة أصبحوا مستقلين عن القيادة المركزية في أفغانستان، وقد يقررون شن عمليات كبرى ضد الغرب أو حلفائه في الشرق الأوسط.