سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأحزاب تطالب بالبحث عن حلول لإنهاء الصراع السياسى والخروج من الأزمة «الإنقاذ»: الحل يبدأ من «الإخوان».. و«النور» يدعو لوقف حملات تشويه الجيش.. و«الإرهابية» تطالب بالإفراج عن المحبوسين
أكدت الأحزاب والقوى السياسية أنه ثمة ضرورة لإيجاد حلول للخروج من الأزمة الراهنة وإنهاء حالة الاستقطاب بين أطياف المجتمع، وذلك عقب المبادرة التى طرحها الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والتى تضمنت هدنة للتهدئة تستهدف وقف المظاهرات والاحتجاجات والقصف الإعلامى المتبادل مقابل الإفراج عن القيادات التى لم يثبت تورطها فى جرائم يعاقب عليها القانون. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث الرسمى لجبهة الإنقاذ الوطنى، إنه لن يتم احتواء الأزمة الراهنة دون إجراء الإخوان لمراجعات فكرية والتخلى عن منهج التنظيم المُتبع منذ عام 1928 حتى الآن، مؤكداً أن التنظيم عليه أن يُقدم ما يُفيد بحسن النية ورغبته فى احتواء الأزمة وبدء العمل وفق القواعد العملية الديمقراطية. وشدد ل«الوطن»، على ضرورة تخلى الإخوان عن مبدأ «الجماعة الجامعة» وحسم أمرهم إما بالعمل السياسى من خلال حزب رسمى يخضع لرقابة الدولة، أو جماعة دينية قائمة على الدعوة دون التطرق للشأن السياسى، وأيضاً التخلى عن التنظيم الدولى وإعلان حل الجهاز السرى والكشف عن مصادر تمويلهم، مؤكداً أن أى محاولة لدمج الإخوان فى الحياة السياسية والمجتمعية دون إجراء المراجعات الفكرية والتخلى عن المبادئ سالفة الذكر ستؤدى لإعادة إنتاج وتفاقم الأزمة بينهم وبين الدولة والمجتمع. وقالت نيفين ملك، عضو تحالف دعم الإخوان، عبر صفحتها على الفيس بوك: «من واقع خبرة خضتها من خلال وجودى فى وفد التحالف والذى كان منوطا به الحديث والحوار ومقابلة الجميع فإن كل موسم من مواسم المبادرات كان هدفه الوحيد الهروب للأمام ودوما ما كان يسبق خطوات للإمعان فى فرض واقع جديد ولم يكن أبدا بنية سليمة حقيقية لإيجاد توافق أو حتى محاولة جادة للبحث عن حلول سياسية ممكنة». وقال علاء الروبى، أحد مؤسسى التجمع المصرى، التابع لتنظيم الإخوان: «أظن أن الهدف من هذه المبادرات هو محاولة إلهاء عن مواصلة الثورة وشغل الساحة الإعلامية حتى ينهى النظام الحالى بعض الملفات والمفاوضات حول منصب الرئيس، كما أنها محاولة لتبريد الساحة وكسب الوقت، وفى هذه الحالة يجب على كل قوى الثورة العمل بجد واجتهاد لإحياء معانى الثورة». من جانبه، قال محمد السيسى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»: إن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية هو الإفراج عن جميع المعتقلين، وعلى رأسهم الرئيس المعزول محمد مرسى، وتسوية كل القضايا المحبوسين بسببها، ثم الجلوس على مائدة الحوار.