تعمد عناصر الجماعة الإرهابية تصدير دروع بشرية مكونة من نساء وفتيات الجماعة فى مقدمة المسيرات الليلية التى نظموها مساء أمس الأول بالإسكندرية، لدعوة المواطنين للتصعيد ضد خارطة الطريق والسلطات الحالية فى الحادى عشر من شهر فبراير الجارى، بمناسبة الذكرى الثالثة لتنحى الرئيس السابق حسنى مبارك عن منصب رئاسة الجمهورية فى ثورة 25 يناير 2011. وشهدت المسيرات الليلية التى خرجت بها عناصر الجماعة الإرهابية، فى مناطق دوران السيوف وباكوس وشدس، تقدم سيدات الجماعة الصفوف الأولى للمسيرات، للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم، ليتخذهم شباب الجماعة ساتراً يختبئون خلفه. ورفع أعضاء وسيدات التنظيم لافتات عليها صور المعزول محمد مرسى، مرددين هتافات مناهضة للمشير عبدالفتاح السيسى، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والإنتاج الحربى، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ومؤسستى القضاء والأزهر، فيما خرجت مجموعات أخرى من أعضاء جماعة الإخوان بمسيرتين ليليتين، من أمام مسجد العزيز المنان بمنطقة الحضرة الجديدة، والعصافرة، للتنديد بمحاكمة مرسى والمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم من زملائهم المتهمين بالتورط فى ارتكاب أعمال عنف وإرهاب. كما انطلقت مسيرة من غرب الإسكندرية من أمام مسجد القويرى بمنطقة الهانوفيل وصولاً إلى مسجد جمعة مفتاح بمنطقة أبويوسف، ورفع المتظاهرون إشارات رابعة وأعلام مصر مرددين هتافات معادية لثورة 30 يونيو، واشتبك عدد من الشباب المنتمين لجماعة الإخوان، مع أهالى منطقة جناكليس، أثناء تنظيمهم وقفة أمام منزل القتيل محمد عبدالقوى، الذى لقى مصرعه نتيجة الاشتباكات التى وقعت بين الأهالى والإخوان بذات المنطقة منذ أسبوع، متأثراً بإصابته بطلق نارى فى الرأس. ورددوا هتافات منها «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله»، و«دم الشهيد مش رخيص»، وهتافات أخرى ضد الداخلية والنظام الحالى، رافعين إشارة رابعة العدوية، بينما رد عليهم الأهالى بهتافات «لا إله إلا الله والإخوان أعداء الله»، و«يا إرهابى يا خسيس دم المصرى مش رخيص»، ثم بدأت الاشتباكات بالأسلحة البيضاء والشوم والحجارة، وتمكن الأهالى من إجبار الإخوان على الفرار والهروب. من ناحية أخرى، بدأت مديرية أمن الإسكندرية انتهاج أسلوب جديد فى التعامل مع مسيرات الإخوان المسلمين، إذ بدأت قوات الأمن فى محاصرة المسيرات، فور تجمع المشاركين فيها، منعا لنشوب اشتباكات بينها وبين الأهالى، وقال اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، إن استخدام السيدات فى المسيرات الإخوانية كدروع، أمر غير إنسانى وغير منطقى، والأمن يتعامل مع الرجال والنساء بموجب القانون، ولا يوجد فارق بين رجل وسيدة أمام القانون. وأضاف أن جهود قوات الأمن لا تتوقف على التعامل مع المسيرات الإخوانية، لكنها تشمل شن حملات أمنية لضبط العناصر المطلوبة، وكان آخر تلك الحملات حملة أمنية بدائرة قسم شرطة محرم بك شارك فيها ضباط إدارة البحث الجنائى، بالاشتراك مع ضباط الإدارة العامة للأمن الوطنى وضباط الإدارة العامة للأمن المركزى، وضبطت محمد حامد السيد محمد (33 سنة)، صاحب محل، بحوزته طبنجة عيار 6 مم مطموسة الأرقام، وصاعق كهربائى، و3 أسلحة بيضاء (سيوف)، وأحمد عبدالغفار سالم (64 سنة)، مدير شركة الإسكندرية للتجارة والمقاولات، والمذكوران متهمان بالتورط فى أعمال شغب وينتمون لتنظيم الإخوان الإرهابى.