على هامش فتاوى قتل المتظاهرين، التى أدانها حتى المعارضون للتظاهرات ضد الإخوان المسلمين، رفع المتظاهر الخمسينى لافتة كتب عليها «لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنًّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ»، معلنا بها رفضه القتل باسم الدين. «هو ده ردنا على الشيوخ اللى بيحللوا دم الخلق باسم ربنا»، يقول أمير أحمد، سائق بشركة سياحية، تعقيباً على فتوى سابقة أصدرها الشيخ هاشم إسلام، الذى أهدر دم المتظاهرين يوم 24 أغسطس باعتبارهم من الخوارج على الحاكم. يضيف المتظاهر المعارض لجماعة الإخوان: «أتيت اليوم حاملاً هذه الآية رداً على كل من يبيح لنفسه أن يخرج بفتوى ليهدر دم مسلم دون وجه حق، نحن أتينا إلى هنا فى سلمية لا نريد دماءً ولا نريد حكم المرشد، وأرفض حكم المرشد لأنه لا ينحاز إلى الشعب، ولو انحاز ضد الشعب لاستباح الإخوان دمه، وهو ما يخاف منه». ضمن مجموعة قليلة من المتظاهرين احتمى أمير، صاحب اللافتة القرآنية، فى ظل المنصة من حر الشمس الشديد، خرج المتظاهرون لتوهم من خطبة الجمعة بعدما تلقوا فتوى ثانية سمعوها من الشيخ الخطيب محمد محمود متولى، أستاذ الدعوة بجامعة الأزهر، فى خطبة الجمعة فى مسجد الزهراء بكلية العلوم الإسلامية، المسجد الذى لا يبعد كثيراً عن المكان الذى خصصوه للتظاهر، خطيب الجمعة أيد خلال خطبته «حد الحرابة، ووجوب قتل كل من يعطل الطريق ويتسبب فى تعطيل المواطنين». فى الفتوى الأولى رفع أحد المتظاهرين لافتة قرآنية، لكن الفتوى الثانية لم تلق التعامل ذاته من قبل المتظاهرين الذين قاموا بسب الشيخ داخل المسجد ومن بعدها خارجه فى أعقاب الصلاة، بينما كانوا يرفعون دعاءهم للواء الراحل عمر سليمان، الرئيس السابق لجهاز المخابرات، حاملين صوره هو والفريق أحمد شفيق المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة.