دخل البريطانيون الذين يقاتلون مع الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، في حالة من تبادل الاتهامات والجدل عبر شبكات التواصل الاجتماعي بعد إعلان تنظيم القاعدة عدم علاقته بهذا التنظيم. وأصدرت القيادة العامة للقاعدة هذا الأسبوع فتوى بالتخلي عن مئات البريطانيين الجهاديين الذين يقاتلون في جانب الدولة الاسلامية في العراق والشام. وقال أحد الجهاديين البريطانيين، يطلق على نفسه كنية "أبو خطاب" على شبكة تويتر: "الجهاد جنون"، وأضاف: "من أخ لعدو بين عشية وضحاها. لأن أميركم وشيخكم قال لكم ذلك". وقال مهدي حسن "19 عاما" طالب سابق في مدرسة ثانوية في مدينة بورتسموث، ويطلق على نفسه كنية "أبو دجانة" على شبكة تويتر للتواصل الاجتماعي: "لا نريد أن نقاتلكم، نحن نقاتل دفاعا عن النفس"، وجاءت تغريدته تعليقا على الاشتباكات التي وقعت في الأسابيع الأخيرة بين الدولة الإسلامية في العراق والشام والجماعات المتطرفة الأخرى، ومن بينها جناح القاعدة في سوريا (جبهة النصرة). وأضاف الشاب، الذي يقاتل ضمن الدولة السلامية في العراق والشام: "لازلنا نحاول البقاء متحدين مع اخوتنا في الجبهة.. لقد تم اختبار صبرنا كثيرا". وكتب بريطاني آخر يقاتل في صفوف الدولة الإسلامية في العراق والشام ويسمي نفسه "أبو عبدالله البريطاني": "من أجل الله اغفروا أخطاءنا". وتأتي تعليقات هؤلاء الجهاديين بعد إعلان أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة هذا الأسبوع أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" ليس فرعا للقاعدة ولا توجد أية صلة تربطه بها، بعد رفض قيادة التنظيم الانصياع لأوامره. وانتشرت هذه الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها كثير من الجهاديين البريطانيين لنشر أفكارهم وتشجيع آخرين للسفر الى سوريا. وتواجه الدولة الاسلامية في العراق والشام، التي تضم 6 آلاف مقاتل أجنبي، اتهامات بارتكاب أعمال وحشية ضد النظام السوري وضد المدنيين السوريين الذين تتهمهم بأنهم انحرفوا عن الفكر الإسلامي الصحيح. وقال أيمن الظواهري يوم الاثنين الماضي: "لم نوافق على إقامة الدولة الإسلامية في العراق والشام ولا نسيطر عليها". وتشهد الجماعة المتشددة ردود فعل غاضبة من جانب وحدات المعارضة الأخرى، بما في ذلك الجماعات الإسلامية المتشددة الأخرى.