احتج ناشطون في القدس اليوم، على سجل حقوق الإنسان في روسيا والقانون الذي يحجم حقوق المثليين. ويأتي الاحتجاج قبل يومين من انطلاق الأوليمبياد الشتوية في سوشي. والاحتجاج جزء من سلسلة تظاهرات حول العالم. ويدعو المحتجون رعاة الأولمبياد للتنديد بالقانون. ووقع فلاديمير بوتين القانون في يوليو. ويمنع القانون "الدعاية" الداعمة للشواذ جنسيا من الوصول إلى القاصرين. كما استهدف الاحتجاج في القدس القادة الإسرائيليين، وذلك عقب مقابلة بين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس التلفزيون الرسمي الروسي (روسيا اليوم) ديمتري كيسليوف. وقالت إحدى المحتجات في التظاهرة وتدعى لورا وارتون إنها تعتقد أن الوضع في روسيا "فظيع". وأضافت "منطقة سوشي يتم التحكم فيها وإدارتها بواسطة ذات الأشخاص الذين يثيرون شعبهم بشكل مستمر للقيام بأعمال عنف ضد بني جلدتهم". وقالت: "نحن غاضبون لأن الرئيس يقوم في الحقيقة بالترحيب بهم بشدة في منزله". ويشتهر كيسليوف بآرائه الجدلية والمتحفظة، والتي تتضمن ما يتعلق بالشذوذ الجنسي. وكان كيسليوف جزء من وفد زائر من الصحفيين. وينظر النشطاء للقانون بأنه يمنع تقريبا أي تعبير علني عن المشاعر المتعلقة لحقوق الشواذ. ويتمتع القانون بدعم شعبي واسع في روسيا، والذي مرره البرلمان بالإجماع. من جانبها، عبرت اللجنة الأوليمبية الدولية وكبار الرعاة عن معارضتهم لأي تمييز بوجه عام، وتعهدوا بضمان أن الناس المجتمعين في الأوليمبياد لن يتأثروا بالقانون. ونقلت قناة "سكاي نيوز" إنه في سوشي، تقوم (مجموعة السحاقيات والشواذ والمخنثين والمتحولين جنسيا للدفاع عن النفس) بتعلم كيفية الدفاع عن أنفسهم ضد المهاجمين. وطبقا للقناة، فقد بدأت يوليا كوزلوفا في أخذ الدروس بعد مقتل رجل في مدينة فولجوجراد، والذي قيل إنه قتل بعدما اكتشف صديقه أنه مثلي. وقالت كوزلزفا لقناة "سكاي نيوز": "لقد قتل لأنهم اعتقدو أنه مثلي وأنه سيء. إن لم ندافع عن أنفسنا فلن يساعدنا أحد". ومن المخطط أن تقع المزيد من التظاهرات لإدانة القانون في 18 مدينة أخرى حول العالم اليوم. ومن بين أماكن التظاهرات المخطط لها سانت بطرسبرغ و ريو دي جانيرو. وتنطلق الألعاب يوم الجمعة المقبل.