عاد المدعي العام زكريا أوز الذي أشعل فتيل تحقيقات الفساد الكبرى في مدينة إسطنبول إلى واجهة الأحداث مرة أخرى بعد غياب طويل، عقب سحب السلطات الملف منه ونقله إلى منصب وكيل المدعي العام في بلدة "باقركوي"، في المدنة ذاتها، عبر تغريدة لافتة نشرها في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وخرج "أوز" عن صمته عبر نقله عن العالم المتصوف التركي الشهير جلال الدين الرومي قولاً شبيهاً بالنصيحة، يتضمن "رسالة مبطنة"، وهو "إذا انقلب كل شيء ضدك، ووصلت بك الأيام والأحداث إلى مستوى لا تطيق، حذار أن تتراجع وتستسلم! لأن ذلك المستوى هو النقطة التي سينطلق منها تغيير مجريات الأحداث". وكان زكريا أوز أصدر أمراً للقوات الأمنية بشن حملة ضد متهمين بأعمال فساد ورشوة وغسيل أموال، بينهم أبناء وزراء، وكبار رجال أعمال وموظفين عامين مقربين من الحكومة، ولكن السلطات أخذت الملف منه وعزلته وكافة الكوادر الأمنية المشاركة في هذه الحملة من مناصبهم ونقلتهم إلى أماكن ووظائف جديدة، وأسند ملف التحقيقات إلى نائب عام جديد.