جرّد ملك تايلاند، ماها فاجيرالونجكورن، رئيس الوزراء السابق، الملياردير تاكسين شيناواترا، من أوسمته الملكية، بسبب الإدانة القضائية الصادرة بحقّه، و"فراره" من المملكة، بحسب إعلان ملكي، نُشر، اليوم السبت. ويأتي الإعلان، الذي نشرته الجريدة الرسمية الملكية، بعد نحو أسبوع من أول استحقاق انتخابي شهدته المملكة منذ تولي المجلس العسكري الحكم في عام 2014. وتشهد المملكة صراعا بين حزبي "فو تاي"، المرتبط بتاكسين شيناواترا، و"فالانج براشارات"، المدعوم من المجلس العسكري، على أحقية تشكيل الحكومة، وفي مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس الأسبوع الماضي قال شيناواترا إن الانتخابات شهدت "تزويرا". وأورد البيان الملكي أن الملك "يسحب الأوسمة الملكية" من رئيس الوزراء السابق لأنه "مدان من قبل المحكمة العليا"، وأضاف البيان "علاوة على ذلك، لقد فر من المملكة وهذا تصرف غير ملائم على الإطلاق". وجُرّد رئيس الوزراء السابق من "وسام تشولا تشوم كلاو" الذي يمنح تقديرا لخدمة البلاد. وتولّت شقيقته "يينجلوك" رئاسة الوزراء في عام 2011 إلى أن أطاحها انقلاب في عام 2014. وعشية الانتخابات الأخيرة أصدر ملك تايلاند بيانا نادرا، استعاد فيه دعوة والده الراحل إلى تأييد قادة "أخيار" من أجل تفادي "الفوضى". وجاء ذلك البيان، بعد أقل من شهرين من نسف قرار للملك ترشيح حزب "تاي راكسا شارت" المرتبط بتاكسين شيناواترا شقيقته الأميرة أوبولراتانا لرئاسة الحكومة. واعتبر الملك حينها ترشيح شقيقته لرئاسة الوزراء خطوة "غير ملائمة". وحلّت المحكمة الدستورية الحزب المعارض، وحظرت على مسؤوليه ممارسة السياسة لعشر سنوات. وتعتمد تايلاند نظام الملكية الدستورية، لكن الملك يتمتع بصلاحيات غير محدودة، كما تحظى العائلة المالكة هناك بحماية قانون صارم.
