أنغام عالية تهز أرجاء المسرح، ممزوجة بصيحات شباب لا تتجاوز أعمارهم سنوات المراهقة الأولى، تتوالى المشاهد على الشاشة الضخمة تبرهن نجومية "بطلهم"، تسرد قصة صعوده إلى القمة ليكون واحد من أبرز الأسماء في مجال التمثيل والغناء، ترتفع حدة الأصوات، يطل عليهم نجمهم المفضل عاري الصدر مزين بحلى ذهبية ضخمة، ترتفع يديه وتأذن ببدء "أقوى حفلة في مصر"، كما أطلق عليها محمد رمضان. عاصفة من الجدل اشتعلت على مواقع التواصل الاجتماعى، مساء أمس، بعد تقديم "رمضان" أول حفلاته الغنائية على مسرح المنارة للمؤتمرات في التجمع الخامس، وقدم في الحفل 15 أغنية من بينهم أعمال للمرة الأولى، وظهر في كل أغنية بمظهر مختلف، حيث ارتدى ما يقرب من 6 قطع ملابس مختلفة، منها قطع مصممة خصيصا له ليصل إجمالي تكلفة ملابسه في الحفل إلى ما يقرب من 100 ألف جنيه، وبالرغم من ذلك ظل عاري الصدر طوال الحفل. كما حرص على الصعود على المسرح بسيارته ال "بورش"، بالإضافة إلى دراجة نارية فى أغنية أخرى. "أقوى حفلة في مصر..المغني فيها مبيغنيش بيرقص بس"، قالها أحد حضور الحفل عبر حسابه على "تويتر"، وهو ما يعكس حالة الانقسام بين الجمهور كمؤيد ومعارض، حيث اعترض البعض الآخر على ظهوره عاري الصدر طوال الحفل، وهو ما رأه البعض عدم احترام للجمهور، فعلق أحد متابعيه: "محمد رمضان عامل حفلة وطالع باللبس ده.. أنت متخيل وصلنا لإيه"، لترتفع حدة الاتهامات ب"إفساد الذوق العام". قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن الفنان محمد رمضان لديه "بارانويا"، أو ما يطلق عليه داء العظمة، فلديه ثقة في النفس مبالغ فيها، متابعا: "لا يوجد أي مبدع حقيقي في أي مجال في العالم يطلق على نفسه رقم واحد، ولكن من المنطقي أن يترك ذلك التقييم للجمهور". وأضاف "فرويز" ل"الوطن": "خلق هذا الحفل حالة من الإحباط، فهناك من هم مصممون على تدمير ما تبقى من القيم السلوكية والأخلاقية، واتعجب من سماح الأهالي لأطفالهم بحضور تلك الحفلات فهم لا يقدرون خطورة ما يحدث، في العالم يكون هناك تصنيف عمري لحضور الحفلات كان يجب أن يطبق خاصة أن معظم حضور الحفل من المراهقين".