سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإسكندرية: الإخوان يشتبكون مع الأهالى.. وإحراق نقطة شرطة ومحل أطعمة واشتباه فى قنبلة أمام المحكمة المواطنون يسلمون الملثمين المتورطين للأمن.. والشرطة: ضبط 10 من الإخوان بحوزتهم أسلحة بيضاء
شهدت الإسكندرية ليلة عاصفة، مساء أمس الأول، بسبب اشتباك أعضاء الإخوان مع أهالى منطقتى السيوف وأبوسليمان، وإحراق نقطة شرطة الورديان ومطعم أبوفارس السورى فى وقت متأخر من الليل، وإثارة حالة من الذعر بسبب الاشتباه فى وجود قنبلة أمام محكمة الحقانية، قبل ساعات من نظر قضية أنصار المعزول مرسى المتهمين بإلقاء الأطفال من سطح عقار بمنطقة سيدى جابر. بدأت الأحداث بإطلاق أنصار الإخوان مسيرات فى منطقتى دوران السيوف وأبى سليمان، بدأت من أمام مسجد البخارى، وانتهت بشارع الشركة العربية، بعد اشتباكات دارت بين الأهالى والإخوان بسبب دخول المسيرة فى شارع ملىء بالبائعين المفترشين للرصيف، وتسببها فى تلف وتحطيم سياراتهم الخشبية. بعد منتصف الليل، استيقظ أهالى شارع إسكندر إبراهيم فى منطقة ميامى شرق الإسكندرية، على حريق نشب فى مطعم أبوفارس السورى، بعد أن ألقى ملثمون من داخل سيارة ميكروباص زجاجات المولوتوف عليه، مما أدى إلى اشتعال النيران وإصابة 2 بحروق واختناقات. تمكنت إدارة الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، وانتقل العميد إبراهيم عبدالعاطى، مأمور قسم المنتزه وضباط القسم، لتحرير محضر بالواقعة والسيطرة على الأوضاع. ما إن انتهت واقعة إحراق المطعم، حتى أضرم ملثمون آخرون النيران بنقطة شرطة الورديان التابعة لقسم مينا البصل، غرب الإسكندرية فجر أمس السبت، باستخدام زجاجات مولوتوف ومواد مشتعلة، مما أسفر عن بعض التلفيات بواجهة المبنى والمدخل. وأثارت الواقعة الرعب بين الأهالى وبخاصة أنها المرة الثانية، حيث كان مجهولون أضرموا النيران بنقطة شرطة الحرية بمنطقة فيكتوريا شرق الإسكندرية منتصف الأسبوع الماضى، مستخدمين نفس الطريقة وفى نفس التوقيت. وألقى الأهالى القبض على المتورطين فى إضرام النيران فى نقطة الشرطة، بعد مطاردة سيارة ميكروباص صغيرة الحجم دون لوحات معدنية، كانا يستقلانها، وألقوا بزجاجتى مولوتوف عليها من نافذتها، وسلموهما إلى قسم الشرطة. تسبب وجود سيارة بجوار محكمة الحقانية فى المنشية، فى إثارة الخوف والذعر وسط المواطنين بالمنطقة، وذلك قبل ساعات من نظر محكمة جنايات الإسكندرية ثانية جلسات محاكمة 62 من أنصار المعزول محمد مرسى، المتهمين بإلقاء الأطفال من أعلى سطح عقار بمنطقة سيدى جابر، أثناء تظاهرات ثورة 30 يونيو. وأبلغ الأهالى قوات الأمن بشأن السيارة، وعلى الفور انتقلت قوات الأمن وخبراء المفرقعات، لفحص السيارة الموجودة بجوار المحكمة، وبعد المعاينة والفحص تبين سلبية البلاغ، وأن السيارة ملك لأحد المواطنين. من جانبها أعلنت حركة إخوانية أطلقت على نفسها اسم «مولوتوف إسكندرية»، عن مسئوليتها عن كل ما حدث فى المحافظة من الهجوم على نقطتى الشرطة وإشعال النيران بهما حتى الهجوم على السيارات، وحرق منزل شخص يهاجم المتظاهرين، مطلقين شعار «مولوتوفك فى إيدك.. محدش هيفيدك». وقالت الحركة فى بيان لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إنها تتحمل مسئولية ما حدث من إحراق نقاط الشرطة والسيارات، مؤكدة أن لديهم المزيد من الهجمات الشرسة على وزارة الداخلية ورجالها ومن يعاونهم فى قتل وإصابة المتظاهرين أثناء خروج المسيرات الاحتجاجية الرافضة لما وصفوه بالانقلاب العسكرى. ونشرت الحركة عبارات تحمل إهانات للجيش وقائده العام المشير عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والمصريين الذين شاركوا فى الاستفتاء الشعبى العام على الدستور وتفويض السيسى للترشح لرئاسة الجمهورية، مؤكدة أنه فى كل يوم سيكون هناك أحداث وخطط لمهاجمة الداخلية، ولافتة إلى أنهم ضموا أكبر عدد من الشباب الرافضين لأحداث 30 يونيو. فيما قال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية، إن قوات الأمن تمكنت من فض مسيرات تنظيم الإخوان الليلية، وسيطرت على الحالة الأمنية، مؤكداً التصدى لأى مسيرة دون تصريح بكل حزم وقوة.