مع طرح البنك المركزى لعطاء استثنائى للعملة هو الأكبر بين 4 عطاءات،انخفض سعر صرف الدولار الأمريكى فى السوق الموازية ليسجل 7.30 جنيه بعد أن وصل فى تعاملات الاحد الماضى 7.35 جنيه وذلك بعد طرح عطاء دولارى استثنائى ب1.5 مليار دولار، للبنوك المحلية لتلبية الطلب على الدولار، عملت على تراجع الطلب على الدولار فى السوق السوداء بشكل حاد الا ان متعاملون فى السوق السوداء اكدوا ان العطاء احدث ارتباكا وليس ضربة عنيفة كما قيل لافتين النظر الى ان العطاءات الاخيرة لم تقضى على السوق السوداء حيث انخفض سعر السوق الموازى بمقدار 10 قروش وسرعان ماتم استيرادهم فى الفترات اللاحقة للتلك العطاءات واضافوا ان تلك العطاءات نتائجها على السوق الموازية لا تستغرق سوى اسبوعا واحد لان مصر تستورد 80% من احتياجاتها من الخارج وهناك طلب مستمر على الدولار فى السوق المحلى . يقول سامح زكى عضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة ان هذا الارتباك جاء نتيجة ان مصر تستعد فيه لسداد ديون بمئات الملايين من الدولارات في يناير الجارى والمزيد في وقت لاحق من العام القادم وهو ما سيتسبب فى تمويل واردات تكفى 3 اشهر فضلا على تعرض احتياطيات النقد الأجنبي لمزيد من الضغوط بعد أن بدأت مصر سداد متأخرات بأكثر من ستة مليارات دولار مستحقة لشركات الطاقة الأجنبية كان هشام رامز محافظ البنك المركزي قال في مقابلة صحفية هذا الشهر إن مصر ستدفع 700 مليون دولار إلى دول نادي باريس في يناير 2014 ومثلها في يوليووأضاف أنها ستسدد 2.5 مليار دولار قيمة سندات مستحقة لقطر قرب نهاية 2014 ياتى ذلك وسط تراجع الاحتياطيات إلى 17.8 مليار دولار في نهاية نوفمبر لتقترب من 15 مليار دولار وهو ما يعد مستوى حرجا يكفي بصعوبة لتغطية واردات ثلاثة أشهر ومن جانبة قال احمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة ان الاجازة السنوية للمصانع الصنية والتى نستورد منها مايقرب من 60%من قائمة الفاتورة الاستيرادية بدات من 15 يناير تنتهى حتى 10 فبراير وهى ماتقلل من الضغط على العملة فى السوق المحلى هناك تفاءل كبير من جانب المستوردين وخاصةبعد اقرار الدستور وانحسار الارهاب وتصريحات مسئولون فى الاتحاد الاوروبى والكونجرس الامريكى ساهمت فى مزيد من الاستقرار الداخلى والخارجى منها ان البنك المركزي يحاول جاهدا الحفاظ علي سعر الصرف عنده الى ماهو علية حاليا وبذلك يكون المركزي قد ضرب عصفورين بحجر واحد حيث اجتذب التحويلات المصريين التي يتم بيعها الي البنوك وهو ما يسهم في توافر العملة الصعبة لديها ويفوت الفرصة علي المضاربات وذلك بعد ان قام المركزي-بتقليص الفجوة بين السعر الرسمي بالبنوك والسعر في السوق الموازية ليتراجع حيث تراجع السعر في السوق الموازية الي نحو 7.32 جنيها حاليا بعدما سجل 7.40 الفترة الماضية فضلا على ان يري ايضا ان سعر الصرف يكاد يستقر عند هذا المستوي وفقا لما يستهدفه البنك المركزي في هذه المرحلة خاصة مع انتهاء موسم العمرة,وتزايد معدل التفاؤل بالسوق من بدء تحرك الاقتصاد علي مستوي تدفق الاستثمار وانتعاش السياحة بفضل انجاز الدستور الذي يمثل نقطة تحول نحو الاستقرار واعادة الامن خاصة مع استكمال بناء مؤسسات الدولة من خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. علي ان ثمة استقرارا في سوق الصرف وان السوق الرسمية بالبنوك تغطي الطلب الفعلي,لافتا ما يشير الي توافر العملات الصعبة لدي البنوك خاصة وان سعر الفائدة علي الجنيه لاتزال مجزية كثيرا مقارنة بالعملات الاخري يشار الى سعر الدولار اليوم سجل 7.35 قرشا .