سيدى الرئيس: لقد شعر شعب مصر كله بأنك أب لكل المصريين بحكمتك ووداعتك وحفاظك على تطبيق العدل واحترام الدستور والقانون، وهذا بحكم منصبك كمستشار ورجل يعرف قيمة العدل ويسعى لتحقيقه. ولذلك فكرت أن أرسل لسيادتكم رسالة من امرأة مصرية شهد العالم لموقف المرأة المصرية وقدرتها على الصمود فى ثورتين داخل الميدان وهى تعمل فى اللجان الشعبية أو كطبيبة.. وهى تهتف وتطالب بحق كل المصريين فى حياة كريمة وتدافع عن حق أبنائها وأحفادها، والأهم فهى التى ضحت بأبنائها من شهداء الثورة وشهداء الجيش والشرطة وتحملت آلام الترمل واليتم وفقدت أغلى ما لديها فداء هذا الوطن العظيم. الآن آن الأوان أن يرد لها الوطن جزءاً من حقها المسلوب. شاركت المرأة فى الاستفتاء على الدستور لأنها وجدت فيه أملاً للدفاع عن مكتسباتها المباشرة وغير المباشرة فنزلت بقوة وأخذت معها أولادها كما دعاها سيادة المشير عبدالفتاح السيسى، فاستجابة له حرصاً منها على مستقبل هذا الوطن وكما أشدت بها سيادتكم فى الخطاب وتقديركم لدورها، والآن آن الأوان يا سيادة الرئيس أن تكون هناك إرادة سياسية لتمكين المرأة وإعادة الثقة لها فى القانون والدستور وتطبيق المساواة التى نص عليها الدستور وتمثيلها التمثيل المناسب كما ذكر فى الدستور. والآن ونحن فى صدد صدور قانون مباشرة الحقوق السياسية لا بد أن يراعى مواد الدستور الذى ينص على تمثيل المرأة وهذا من خلال قائمة قومية على مستوى الجمهورية تمثل فيها كل الفئات التى تم ذكرها فى الدستور إذا كان النظام الانتخابى فردياً حتى يتم تمثيل المرأة تمثيلاً مناسباً. وخاصة أن أول برلمان بعد الثورة لا بد أن تمثل فيه المرأة وكل الفئات الذى نص عليها الدستور حتى يعبر عن كل فئات المجتمع. لقد شرفت أن أكون ضمن الوفد المصرى لمنظمة المرأة العربية فى السودان وكانت السفيرة ميرفت التلاوى ترأس الوفد الذى يضم الدكتورة آمنة نصير والبرلمانى باسم كامل وقد راعى انتباهنا حينما وجدنا عدداً كبيراً جداً من النساء فى الشرطة وفى كل الرتب وان فى الجيش امرأة برتبة فريق ولديهم 80 قاضية و78 برلمانية بنسبة 25٪ ونسبة البرلمانيات فى ليبيا 16 ٪، وموريتانيا نسبة البرلمانيات تتعدى 21 ٪، والأردن نسبة 12٪ ولا أريد أن أطيل عليكم بسرد نسب فى العديد من البلاد التى سبقتنا فى تمكين المرأة، ولذلك أناشد سيادة الرئيس أن يراعى مكانة المرأة المصرية، فمصر دائماً الرائدة فلا يجب بعد الثورة ألا نجد للمرأة المصرية -وهى عماد الدولة وصانعة الرجال والمكون الرئيسى للمجتمع المصرى- مكانتها التى تليق بها. فالمرأة المصرية كلها أمل وثقة فى حكمتكم وعدالتكم. حمى الله مصر من كل شر، وحماكم لها ولشعب مصر العظيم.