قرر الشيخ علاء أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، النزول مع أنصاره فى القاهرة والمحافظات فى المظاهرات اليوم ضد الإخوان المسلمين، وطالب جميع مشايخ وأبناء الطرق الصوفية بالنزول للتظاهر لمنع الإخوان من السيطرة على جميع أجهزة الدولة، فيما اتهم الشيخ محمد الشهاوى، رئيس المجلس الصوفى العالمى، المجلس العسكرى بالمساعدة فى أخونة مصر. قال أبوالعزائم ل«الوطن» إنه سيذهب مع أنصاره للتظاهر أمام مقر وزارة الدفاع فى العباسية، وشدد على أن المظاهرات ستكون سلمية، وسيمنع أية قوة سياسية من اللجوء للعنف أثناء المظاهرات، وأكد أن الصوفيين لن يذهبوا للتظاهر أمام مقار جماعة الإخوان المسلمين أو مقار حزب الحرية والعدالة تفادياً لحدوث فتنة بين أبناء الوطن، وشدد على رفضه الدعوات الرامية لحرق مقار جماعة الإخوان وحزبها. وشدد أبوالعزائم على أن مظاهرات اليوم ستكون أول اختبار لنظام الحكم الإخوانى، لمعرفة كيف سيتعامل مع المظاهرات السلمية، مشيراً إلى أن الانتفاضة لا تهدف إلى إسقاط الرئيس محمد مرسى، وإنما هى رسالة للإخوان تؤكد أنه ليس من حقهم وحدهم الاستئثار بحكم مصر؛ خصوصاً أن الإخوان والسلفيين لا يشكلون سوى 2% فقط من المصريين، وأن من حق 98% من المصريين المشاركة فى حكم البلاد. الشيخ محمد الشهاوى، شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، ورئيس المجلس الصوفى العالمى فى لندن، قال إن الدعوة لتظاهرات اليوم لن تحقق أى فائدة، خاصة أن من فى يده صناعة القرار لن يغير من قراراته شيئاً سواء بالمظاهرات أو بغيرها، وأضاف أنه لن يشارك فى مظاهرات اليوم؛ لأن توقعاته أنها لن تغير شيئاً فى البلاد، وليس رفضاً للمظاهرات، كما أن الشباب الذين سيخرجون للتظاهر سلمياً سيكونون عزلاً ولا يملكون شيئاً وسيقف مقابلهم الإخوان المسلمون وشبابهم بإمكاناتهم وتدريبهم على التظاهر وامتلاكهم خبرات عالية ولديهم سلاح ليواجهوا من يشاءون. ووصف «الشهاوى» الإخوان المسلمين بأنهم «احتلوا واستعمروا» مصر، وكانت عندهم خطة من أيام حسن البنا مؤسس الجماعة، ليستولوا على الحكم بمصر وثابروا إلى أن وصلوا إلى ما كانوا يأملون فيه. وحسب الشهاوى، فإن الضامن الوحيد لمنع الإخوان من فرض سيطرتهم على البلاد كان «القيادة العسكرية» التى كان من الممكن أن تُحدث توازناً فى البلاد، محملاً مسئولية ما حدث للقيادة العسكرية، وقال: «المجلس الأعلى للقوات المسلحة تسلم مصر مدنية وسلمها إخوانية».