منظمات المجتمع المدنى والحركات المناصرة للمرأة وصفت تزايد موجات التحرش خلال أيام العيد بأنه محاولات ممنهجة هدفها إبعاد المرأة وإقصاؤها بحجة حمايتها. فتحى فريد، الناشط الحقوقى، المنسق الإعلامى لمنظمة «فؤادة ووتش»، قال: «لو تأمين مواكب الرئيس الذى فتح صدره فى التحرير تم فى الشوارع لرحموا بناتنا». منظمة «فؤادة ووتش» قررت أن تأخذ منحى جديداً فى القضاء على التحرش بتحريك القضية على المستوى السياسى بالتعاون مع كل المنظمات المناصرة للمرأة والمناهضة للتحرش بالإضافة إلى الأحزاب المهتمة بالقضية وتراها قضية أمة، هذا القرار أطلق عليه بعض النشطاء اسم «الجهاد» وهو المفهوم الذى رفضه منسق المنظمة: «سيظل عملنا سلمياً ولن نلجأ إلى العنف». جدول أعمال الاجتماع الذى سينعقد الاثنين المقبل بمقر «مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية» سيكون أولاً: استصدار بيان مشترك من كل الأحزاب والحركات المشاركة لمطالبة مؤسسة الرئاسة باستصدار تشريع من شأنه الحد من ظاهرة التحرش، ثانياً: ستقوم المنظمة بتنظيم سلاسل بشرية ووقفات احتجاجية أمام القصر الرئاسى لتوضيح حجم المشكلة للرئيس. موقف مؤسسة الرئاسة الصامت تجاه مشكلة التحرش التى تتزايد يوماً بعد يوم لا يختلف كثيراً عن موقف الأحزاب الدينية، خاصة حزب النور، وقال فتحى: «صمتهم تجاه ما يحدث مشاركة فيه، وبعض الصفحات الإخوانية حملت الفتيات مسئولية ما يحدث.. كل هذا دلالة قوية على ما يحاك للمرأة ليزيد من تهميشها».