واصلت الحكومة التركية، اليوم، حملة تطهيرها الواسعة منذ شهر ردا على التحقيقات القضائية ضد فضيحة الفساد التي تتخبط فيها وفصلت أو نقلت حوالى 800 شرطي آخر في أنقرة وأزمير (غرب)، وفق ما أفادت الصحف. ومن بين ضحايا حملة التطهير الجديدة هذه، تم فصل أكثر من 500 شرطي في أنقرة و274 في مدينة أزمير، ومن بينهم ضباط وفق ما نشرت صحيفة "حرييت" على موقعها الإلكتروني. ووفق تعداد الصحف التركية عوقب ستة آلاف شرطي منهم ألفين في العاصمة أنقرة وحدها، منذ كشف فضيحة الفساد التي تطال مقربين من الحكم في ديسمبر. ويتهم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان باستمرار حلفاءه السابقين من جمعية الداعية الإسلامي فتح الله جولن النافذة في قطاع الشرطة والقضاء، بالتلاعب بتلك التحقيقات، في إطار "مؤامرة" تهدف إلى الإطاحة به وذلك عشية انتخابات بلدية مقررة في مارس ورئاسية في أغسطس 2014. وفضلا عن الشرطة تعرض القضاء أيضا إلى حملة تطهير واسعة بفصل ونقل المئات من القضاة، بعضهم من مراتب راقية جدا.