أعلن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم، رفض بلاده تسليح الإرهابيين في سوريا فيما استطاعت قوات عراقية استعادة سيطرتها على مناطق كانت بيد مسلحين من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" في محافظة الأنبار إلى غرب بغداد. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري: إن قواتنا استعادت السيطرة بشكل كامل على منطقة "البوعلوان"، شمال الرمادي، بعد معارك شرسة وتمكنت من تطهير المنطقة من الإرهابيين، مضيفا "سيتم تسليم المنطقة إلى العشائر والشرطة لتعود الحياة الطبيعية فيها. بدوره، أكد ضابط برتبة مقدم في شرطة مدينة الرمادي، "مقتل أربعة من مسلحي "داعش"، وإصابة اخرين خلال اشتباكات متواصلة وقعت أمس في منطقة "البوفراج"، مشيرا إلى وقوع اشتباكات مماثلة في قرية "البوعيثة" المحاذية لمنطقة "البوفراج". وفرض مسلحون من تنظيم "داعش"، وآخرون من أبناء العشائر مناهضون للحكومة سيطرتهم على مناطق بينها "البوفراج"، منذ بداية المواجهات في الأنبار التي اندلعت منذ أربعة أسابيع. وفي الفلوجة، التي ما زالت خارج سيطرة القوات العراقية، أكد ضابط برتبة نقيب في الشرطة أن القوات العراقية من الجيش والعشائر والصحوات والطوارئ، تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة النساف وطرد المسلحين منها، مشيرا إلى إصابة ستة من القوات العراقية بجروح خلال الاشتباكات التي وقعت أمس، وذكر مصدر محلي أمس ، أن مسلحين من أبناء العشائر وآخرين من تنظيم "داعش"، سيطروا على مركز شرطة منطقة النساف. من جانبه، أكد الطبيب،أحمد شامي- في مستشفى الفلوجة- تلقي جثث أربعة أشخاص بينهم امرأة وطفلان ومعالجة ثمانية أصيبوا أثر تعرض المدينة لقصف أمس .كما تحدث عن مقتل شخص وإصابة اثنين أثر حدوث اشتباكات أمس في مدينة الرمادي. وقال المالكي- في كلمته الأسبوعية اليوم- إن فسح المجال لإيصال السلاح إلى التنظيمات الإرهابية والمتطرفين في سوريا يعني دعما لهم في العراق، "ما حصل فعلا السلاح الموجود بيد هؤلاء الآن والذي حشدوه وخزونه، بدأ يتدفق علينا اليوم من سوريا. وأضاف رئيس الوزراء العراقي، "أدعو الدول التي بدأت تتحدث عن ضرورة دعم هؤلاء بالسلاح أقول "أنكم بوجه آخر تدعمون القاعدة والإرهاب في العراق".