رغم مرور يوم على الهجوم الإرهابي على المسجدين في مدينة "كريست تشيرش" النيوزيلندية، ما أدى إلى استشهاد 50 شخصا، لا يزال المواطنون في جميع أنحاء العالم من جميع الجنسيات، يحاولون التعبير عن تضامنهم مع الضحايا. وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية، أن مساجد العالم ونيوزيلندا، تنغمر بالزهور ورسائل الدعم لشهداء مذبحة المسجدين، مع التدفق الكبير لدعم للجالية المسلمة، إلى حد أنه لم يكن هناك مكان أمام الراغبين في الوقوف خارج بعض المساجد، مشيرة إلى أنه "كان أقوى رد من الشعب النيوزيلندي، الذي يعاني الآن أسوء أعمال الإرهاب في تاريخ البلاد، هو ترك أكوام من الزهور وبطاقات دعم على مقربة من المسجدان، كما وضعت الزهور خارج أحد المساجد في ويلينجتون، حيث وجه العامة رسائل دعم على ممر المشاة بالطباشير". من جانبها، أوضحت المواطنة النيوزيلندية أروها نوي: "وضعت للتو بعض الزهور في مسجد كيلبيرني.. يوجد الكثير من الحب هنا في الوقت الحالي، فالأزهار والعناق ورسائل الدعم تتواصل بأعداد كبيرة". ووفقا ل"راديو نيوزيلندا"، كانت هناك مشاهد مماثلة خارج المساجد في "أوكلاند"، حيث التحية بالزهور عند بوابة "المسجد الجامع" في "بونسوبي"، مع لافتة كتب عليها: "نحن نفكر فيك.. نحن واحد". كانت ردود الفعل في أستراليا مماثلة، حيث تدفقت المواطنون في أستراليا إلى المساجد في جميع أنحاء البلاد، وفقا لقناة "إيه.بي.سي" الأسترالية، لترك رسائل وزهور في المسجد المحلي في "كانبيرا" في أستراليا. وفي الوقت ذاته، قدم آخرون نوعا مختلفا من الدعم، حيث كتب السياسي الأسترالي فيليب داليداكيس، على "تويتر": "عرض مفتوح لأي رجل مسلم أو امرأة أو طفل.. إذا كنت خائفًا من السير عبر بوابات مسجدك، فأخبرني بذلك وسأسر معك بسعادة، لأن قدرتك على ممارسة معتقداتك مهمة بنفس القدر من الأهمية بالنسبة لي لممارسة معتقداتي". وفي الولاياتالمتحدة، تدفق المئات إلى المساجد في أنحاء البلاد وهم يحملون الشموع والزهور، تعبيرا عن دعمهم للمسلمين هناك. وقال جون هوبرستاد: "المزيد من الزهور والشموع خارج مسجد إدريس في سياتل، ردًا على إطلاق النار الجماعي على مسجد نيوزيلندا". ودعا "هوبرستاد"، العامة إلى دعوة شاي داخل مسجد "إدريس" في تمام الساعة 4:00 تحت شعار: "تعرف على جارك المسلم". وفي كندا، شهدت المساجد تدفقًا كبيرا من المواطنين في كندا، حيث وضع حشد كبير مجموعة ضخمة من الزهور في أقدم مسجد في "فانكوفر"، فيما شهدت مساجد بريطانيا مشهدا مماثلا. وقال إبراهيم رحمن، وهو مواطن مسلم يعيش في بريطانيا: "عندما فتحنا أبواب مسجد كمبريدج الرئيسي، جاء شاب نيوزيلندي للتعبير عن مدي غضبه من الهجوم المروع، كما انهار بالبكاء، مقدما إلينا الزهور والدعم، سنكون دائما في تضامن"، فيما دخلت سيدة بريطانية إلى مسجد في "روثرهام"، لتقديم الزهور للمسلمين بعد الهجوم الإرهابي، مع باقة زهور كتب عليها: "حب واحد وإنسانية واحدة". دعم في أنحاء العالم للمسلمين أمام المساجد