أعلنت الحكومة البريطانية أمس أن:"المملكة المتحدة التي انتقدتها منظمة العفو الدولية، بسبب موقفها من اللاجئين السوريين، سوف تستقبل على الأرجح مئات من هؤلاء، خصوصا ضحايا العنف الجنسي والتعذيب". وقال نائب رئيس الحكومة البريطانية نيك كليج:"أنا سعيد أن أعلن اليوم، أن المملكة المتحدة سوف تستقبل عددا من اللاجئين السوريين، الأكثر فقرا". وقال متحدث باسم الحكومة إن:"عدد الأشخاص، الذين سيتم استقبالهم في هذا الإطار، سيكون بالمجموع بحدود المئات على الأرجح"، موضحا أن:"المرشحين لوضع لاجىء، سوف يحددون خلال الأشهر والسنوات المقبلة". وأضاف كليج في بيان:"في الوقت الذي يستمر فيه النزاع في سوريا، وهو ما يرغم ملايين السوريين على الفرار من منازلهم، يتوجب علينا أن نقوم، بكل ما يمكننا القيام به". وأوضح أن:"المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي تدعم برنامجنا، قبلت أن الأولوية يجب أن تكون للنساء والفتيات، اللواتي كن ضحايا العنف الجنسي أو المهددات بأن يكن ضحاياه، بالإضافة إلى المسنين والأشخاص، الذين تعرضوا للتعذيب وأصحاب الحاجات الخاصة، هذه الفئات هي التي سنأخذها بالحسبان". وأضاف:"لا يمكننا أن نوفر الأمن، لكل الذين هم بحاجة له ولكن يمكن أن نمد اليد إلى الذين هم أكثر حاجة من غيرهم". وفي ديسمبر الماضي، اتهمت منظمة العفو الدولية:"دول الاتحاد الأوروبي، باستقبال عدد ضئيل جدا من اللاجئين السوريين"، وركزت خصوصا على بريطانيا التي لم تعلن عن استقبال أي لاجئ سوري، وردت لندن حينها بأنها:"تقدم المساعدة للاجئين في المنطقة". وذكرت الحكومة البريطانية أمس، أنها:"خصصت 600 مليون جنيه استرليني (725 مليون يورو أو 992 مليون دولار)، للمساعدات الإنسانية في سوريا، لتصبح بالواقع ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في العالم".