أدان الرئيس اللبناني ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، في حين أدى مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، صلاة الغائب عن أرواح الضحايا الذي قتلوا في الاعتداء الإرهابي. وأعرب الرئيس اللبناني عن استنكاره الشديد للهجوم الإرهابي، وقال في برقية تعزية بعث بها إلى رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن: "إن لبنان الرسمي والشعبي الذي عانى طويلا من الإرهاب ونجح في التغلب عليه بفعل ما بذله من تضحيات، يشاطركم آلامكم وأحزانكم على ضحايا الهجومين المفجعين، ويقف متضامنا معكم في محنتكم الأليمة". ودعا عون إلى "تضافر الجهود الدولية لمواجهة الخطر المتنامي للإرهاب الذي لا دين ولا عرق ولا وطن له"، مضيفا: "وإنني، باسمي الشخصي وباسم الشعب اللبناني، أتقدم منكم ومن خلالكم إلى حكومتكم وشعبكم الصديق، بأحر التعازي في الضحايا، متمنيا أن يمن الله على الجرحى بالشفاء العاجل، وأن يحفظ بلادكم وشعبكم بعيدا عن أي مكروه". وندد رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالحادث واصفا إياه ب "المجزرة الإرهابية"، وقال: "ليس هناك من كلمات في اللغة تصف هذه الوحشية، ولم يكتب التاريخ مجرما مثل هذا المجرم وقى الله الإنسانية". كما أرسل بري برقية عزاء للحكومة النيوزيلندية، معربا عن أمله في الشفاء العاجل للجرحى، وأرسل برقية مماثلة إلى رئيس مجلس النواب النيوزيلندي ترفور مالارد ورئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن. وأدى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان صلاة الغائب في مسجد (محمد الأمين) بوسط العاصمة بيروت، على أرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي، بحضور عدد من الدبلوماسيين الأجانب والسياسيين اللبنانيين، كما أقيمت صلاة الغائب في جميع مساجد لبنان بتوجيه من المفتي دريان. وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلال النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 49 شهيدا، ونحو 48 مصابا. وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته. وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس". وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية". ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف". وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث. وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث. وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس. وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث. ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".