قال الكاتب الكبير بهاء طاهر إن مشكلة الضغط الديني لم تكن موجودة في الستينيات، وشخصية عبدالناصر كانت مسيطرة على الساحة الثقافية والفكر القومي الذي بدأ تغلغله، ولم يكن لأنصار التيار الإسلامي حينها أي تأثير. وأضاف طاهر، أثناء ندوة "حوار الأجيال" التي تقام خلال فعاليات معرض الكتاب، أن اهتمام الكتاب بالخروج عن المحرمات (الدين والسياسة والجنس)، لم يؤدِ إلى الابتزال في الكتابة، بل كان الحديث عن الصراعات بشكل مهذب غير مستفز مثل رواية "المهدي". وأكدت الكاتبة هالة البدري، من خلال مشاركتها في الندوة، أن الرقيب الداخلي الذي يسيطر على الكاتب أثناء كتابته في المحاذير الثلاثة، يخرج في النهاية، بأشكال أخرى من التعبير. وتمنت البدري أن يكون هناك فرصة لتسجيل اعترافات الكتّاب عن علاقتهم بالرقيب الداخلي أثناء كتابتهم.