ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أمس أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يمتلك فقط ترسانة شاملة من الأسلحة الكيماوية بل يمتلك أيضا أسلحة بيولوجية تستخدم في الحروب. وفي مقال له نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية كتب هانز روله خبير الأسلحة الألماني أن النظام السوري يعمل على إعداد فيروسات (مسببات أمراض) يمكن استخدامها لإحداث أمراض منها الجمرة الخبيثة والطاعون وداء تولاريميا (حمى الأرانب) والكوليرا وسم الريسين وجدري الأبل. وأضاف روله أن "بعض الفيروسات البيولوجية تم تجريبها بالفعل ويعود جزء منها إلى أبحاث سوفيتية قامت بتطويرها لإعدادها للإنتاج الصناعي والاستخدام العسكري". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذر النظام السوري الاثنين الماضي ليس من استخدام أسلحة كيماوية فقط بل من استخدام أسلحة بيولوجية أيضا. ويقول عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري بسام اسحق ل"الوطن": "ظهرت بعض الحالات المرضية في حمص وحماة يرجح أنها جراء استخدام الأسد لمواد بيولوجية، وبشهادة الأطباء المعالجين فالأعراض المرضية نتيجة لاستخدام أسلحة بيولوجية وليس مجرد عدوى مرضية عادية" ويضيف اسحق أنه "لا يستبعد توسع الأسد ونظامه في استخدام الاسلحة البيولوجية إذا وصل لحالة اليأس"، مؤكدا أن "المجتمع العربي والدولي يجب ألا يقف متفرجا، لأن هذه الأسلحة ستضر بكل الدول في المنطقة، ولن تقف أمريكا صامتة إزاء احتمال تعرض اسرائيل للخطر". وميدانيا، تجددت الاشتباكات أمس في دمشق وتواصلت في احياء مدينة حلب بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية وعدد من المدن السورية مما أسفر عن مقتل اكثر من 80 شخصا، في وقت يصعد الغرب ضغوطه من أجل إسقاط نظام الأسد. وفي لبنان المجاور، أوقعت اشتباكات بين سنة وعلويين على خلفية الازمة السورية عشرة قتلى وحوالى مئة جريح. وأفادت مصادر في الجيش العراقي بأن مقاتلة حربية سورية اخترقت أمس الأجواء العراقية فيما كانت تتعقب مسلحي الجيش الحر في منطقة البوكمال التي القريبة من الحدود العراقية على خلفية المعارك التي تدور هناك بين الطرفين. ومن جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إن "النزاع في سوريا يتم بشكل متزايد على حساب المدنيين". ورأت المنظمة أن تزايد استخدام قوات الأسد السلاح الجوي ضد الثوار يؤدي إلى مخاطر على السكان المدنيين. فيما قال العقيد رياض الأسعد، قائد الجيش الحر، إن النظام السوري فقد السيطرة على نحو 80 % من الأراضي السورية. وأكد أن لجوء النظام إلى الطيران دليل على فشله في التقدم على الأرض.
