قال سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، إنّ الكاتب الصحفي الراحل نبيل زكي، علم من أعلام الحركة الوطنية وحزب التجمع، موضحا أنّه لم يصارع المرض لفترة من الزمن، بل أصابه الإعياء الشديد والتعب منذ 3 أسابيع، بقي خلالها تحت رعاية كاملة من قبل الأطباء والنقابة والحزب، حتى جاء قضاء الله. وأضاف عبدالعال، ل"الوطن"، أنّ الفقيد من المؤسسين الأوائل لحزب التجمع، وأحد قادة الحركة الاشتراكية المصرية التي تأسست في الأربعينيات، فضلا عن عمله بالصحافة في العديد من المؤسسات الصحفية، بينها رئاسة تحرير جريدة الأخبار، وآخر ما تولاه هو رئاسة تحرير جريدة الأهالي، ومنصب المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع وعضو مكتبه السياسي. ولفت رئيس حزب التجمع، أنّ زكي كان عضوا لمجلس السلام العالمي وعضو مجلس إدارة جمعية الصداقة الأفرو آسيوية، وكان شخصية دولية متخصصة في الشؤون الدولية، وله عدة صداقات في عدة دول مختلفة، بينها آسيا وإفريقيا وأوروبا. وزاد عبدالعال، أنّ رحيله سيشكل خسارة كبيرة بعد سنوات طويلة من النضال من أجل القضايا الوطنية للشعب المصري، واصفا إياه بأنّه كان وطنيا بامتياز طوال تاريخه على مدار 83 عاما، وكثيرا ما وقف في وجه الجماعات الإرهابية وتصدى لها، كاشفا لها ولجرائمها في العديد من دراساته ومقالاته. وأضاف رئيس حزب التجمع، أنّ الفقيد طالما شارك في الحركات الوطنية التي تساهم في استقلال البلاد وتحررها من الاستعمار، وتعرض للكثير من الاعتقالات، وكان أحد قيادات اللجنة الوطنية للعمال والطلبة في العام 1946، ورغم مشاركته في ثورة 23 يوليو في بدايتها، إلا أنّه كان من معتقليها بسبب دفاعه عن حقوق الفقراء والفلاحين، وكان أحد أبرز العلامات الموجودة في ميدان التحرير وقت ثورة 25 يناير ممتلكا حماس الشباب وإرادتهم. وغيّب الموت قبل قليل، الكاتب الصحفي نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع، ورئيس تحرير جريدة الأهالي، في منزله بمصر الجديدة عن عمر ناهز 83 عاما.