فى الوقت الذى لجأت فيه بعض النوادى الكبرى إلى «السم» من أجل التخلص من القطط والكلاب الضالة بها، قرر القائمون على أحد المطاعم فى منطقة المريوطية أن يضربوا مثالاً للرحمة والرفق بالحيوان، من خلال توفير طعام للكلاب الضالة، حتى لا تزعج رواد المطعم لكنهم اكتشفوا أن الزبائن أبدوا سعادة كبيرة بوجودها. كلاب وجراء جعلت من المكان جنة لبعض محبى الحيوانات، وتجربة مختلفة ومثيرة لمن لم يحاول الاقتراب من قبل من تلك الحيوانات الأليفة. «شريف»، أحد رواد المطعم، تعجب من المشهد وفرح به أيضاً: «الكلاب البلدى بتتجول فى المطعم من غير ما حد يهشها أو يضربها، شكلها فرحان بين الناس والأطفال بتلاعبها بأمان»، «شريف» هو أحد محبى الحيوانات الذين يتمنون لو يعود جو الألفة بين الإنسان والحيوانات المستأنسة، وأن ينعم الناس بفرصة لإعادة إحياء مشاعر الرحمة والرفق بالحيوان: «الناس نسيت يعنى إيه رحمة وسط زحمة الحياة، ونسيوا إن الكلاب هى الخل الوفى اللى عمره ما بينسى المعاملة الحسنة». سلوك المحل الذى بدا جديداً، فسره «وليد»، أحد العاملين بالمكان، قائلاً: «الكلاب موجودة بحكم طبيعة المكان المفتوحة، مش بنخرجهم ولا بنبعدهم، بنسيبهم يلعبوا ولاحظنا تجاوب الناس معاهم وحبهم ليهم، لدرجة إن بعض الناس بتحب تيجى مخصوص عشان تلعب مع الكلاب، اهتمينا بيهم وبنحطلهم أكل».