قُتل 19 شخصا على الأقل، اليوم، في هجمات وعمليات قصف فيما أعلنت السلطات العراقية مقتل "عشرين إرهابيا" في عملية عسكرية في الرمادي بمحافظة "الأنبار". وإلى جانب ذلك، فجر مجهولون جسرا حيويا قرب كركوك يربط بغداد بالمحافظات الواقعة شمال البلاد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وبحسب الشرطة، فإن "ستة أشخاص بينهم طفل وامرأتان من عائلة منتسب بالجيش العراقي قتلوا في هجوم بقذائف الهاون على قرية شيعية شمال شرق بغداد". وأوضح عقيد في الشرطة أن "عددا من قذائف الهاون سقطت على قرية الجيزان شمال شرق مدينة بعقوبة، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة اثنين آخرين". وأشار المصدر إلى أن "القذائف سقطت على عدد من المنازل في ساعة مبكرة من صباح اليوم". وأكد مصدر طبي تسلم جثث الضحايا. وتقع قرية الجيزان في محافظة ديالى المضطربة التي تشهد أعمال عنف شبه يومية. وفي الفلوجة، قتل ثمانية أشخاص على الأقل بينهم طفل في قصف استهدف حي النزال استمر لساعات عدة منتصف ليل الجمعة السبت، بحسب الطبيب أحمد شامي. وفي الرمادي، أعلنت قيادة عمليات الأنبار "مقتل 20 إرهابيا" في عملية عسكرية استهدفت منطقة البو فراج شمال المدينة. وتعد البو فراج أحد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). تتواصل المواجهات بين القوات العراقية ومسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" في محافظة الأنبار غرب بغداد. وتنفذ هذه العمليات بمساندة قوات الصحوة وأبناء العشائر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع ضد مقاتلي التنظيم المرتبط بالقاعدة ومسلحين مناهضين للحكومة يسيطرون على مناطق في محافظة الأنبار التي تشترك مع سوريا بحدود تمتد نحو 300 كيلومتر. ودعا مسؤولون بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السلطات العراقية للبحث في حلول سياسية لقطع الدعم عن المتمردين، لكن رئيس الوزراء نوري المالكي اتخذ إجراءات مشددة تزامنا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية أبريل. وما زال مسلحون يسيطرون على أحياء في وسط وجنوب الرمادي فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات والعشائر سيطرتها على باقي المدينة، وفقا لمصادر أمنية ومحلية. وفي الموصل، أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة من عناصر الأمن في ثلاثة هجمات مسلحة. من جهة أخرى، أعلن العميد سعد معن الناطق باسم وزارة الداخلية العثور على أكبر معامل صناعة العبوات الناسفة في مدينة الموصل المضطربة. وأوضح أن "قوة من استخبارات الداخلية ضبطت المعمل الرئيسي لصناعة المتفجرات والعبوات الناسفة وألقت القبض على المجرمين العاملين فيه". وفي بغداد، انفجرت سيارة مفخخة في شارع العمل الشعبي في منطقة العامرية، ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة تسعة آخرين. وفي هجوم منفصل، أصيب تسعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في حي السيدية جنوب غرب بغداد. كما عثرت قوة من الجيش على منزل يضم عددا كبيرا من العبوات الناسفة والمتفجرات في منطقة التاجي شمال بغداد. إلى ذلك، فجر مجهولون جسر سرحه في قرية مفتول التابعة لناحية آمرلي بقضاء طوز خورماتو بعبوة ناسفة ومواد شديدة التفجير على الطريق الرئيسي الذي يربط بغداد بشمال البلاد. وتحطم قسم من الجسر الذي يبلغ طوله 120 مترا، فيما سقطت سيارة كانت تقل خمسة اشخاص لحظة التفجير، ما تسبب بإصابتهم جميعا. وقال رئيس المهندسين في مديرية الطرق والجسور في كركوك قاسم حمزه البياتي "تعرض هذا الجسر لتفجير مماثل عام 2008 وهو يربط العاصمة بجميع مدن العراق الشمالية والجارتين تركيا وإيران وهو شريان رئيسي مهم جدا". وتتواصل موجة العنف في العراق وأدت إلى مقتل أكثر من 800 شخص في اشتباكات وهجمات منذ بداية الشهر الجاري في عموم البلاد، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر رسمية. وتأتي أعمال العنف مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية التي من المقرر أن تجري في الثلاثين من أبريل المقبل.