أهاب حزب "البناء والتنمية"، الجناح السياسي للجماعة الإسلامية، بالمصريين والقوى السياسية والوطنية الشريفة التصدي لدعوة الخروج للتظاهر يوم 24 أغسطس الحالي، والحيلولة دون شيوع الفوضى. وانتقد الحزب في بيان له صدر اليوم، استخدام سلاح الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، ووصفها بأنها كانت أحد أهم أدوات الأجهزة الأمنية للرئيس السابق مبارك. وكان بعض الداعين لتظاهرات يوم 24 أغسطس قد وجهوا نداءات وبيانات للكنسية يطالبونها بدفع الأقباط للاشتراك في هذه المظاهرات. واستنكر حزب البناء والتنمية ما وصفه بانخلاع من كانوا يبشرون بالديمقراطية عن مبادئهم وما كانوا يبشرون به، وتحالفهم مع "الماضي البغيض" كفرا منهم بما كانوا يدعون إليه من ديمقراطية "مزعومة"، إيثارا لمصالحهم وانتصارا لعداواتهم الأيديولوجية، فكان اشتراكهم في دعوة التظاهر في 24 أغسطس "المشبوهة" ليعلنوا من خلالها الخروج على الرئيس المنتخب.