سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على احتمالية انسحاب جميع القوات الأمريكية من أفغانستان خلال 3 - 5 سنوات المقبلة، في إطار خطة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الجديدة التي قد تؤدي إلى مشاركة الحكومة الأفغانية السلطة مع حركة طالبان. وذكرت الصحيفة، في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، أن المتبقي من القوات الدولية في أفغانستان ستغادر في الوقت ذاته بعد أن حققت نجاحًا مختلطًا في إعادة استقرار البلاد منذ عام 2001، مشيرة إلى أنه جرى مناقشة تلك الخطة مع حلفاء واشنطن في أوروبا. وتقضي الخطة بتقليص عدد القوات الأمريكية الموجودة حاليًا في أفغانستان والبالغ عددها 14 ألف عسكري بمقدار النصف، خلال الأشهر المقبلة، حيث تخطط البنتاجون لنقل مهام تدريب عناصر الأمن الأفغاني للقوات الأوروبية والدولية الأخرى التي يبلغ عددها في أفغانستان 8600 جندي مع تكليف قواته المتبقية بضربات مكافحة الإرهاب. وتهدف الخطة إلى تسهيل سير المفاوضات التي تجريها واشنطن مع حركة "طالبان"، والتي يقودها من جانب الولاياتالمتحدة الممثل الأمريكي الخاص في أفغانستان زلماي خليل زاد. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة لاقت قبولا واسعًا في واشنطن ومقر حلف شمال الأطلسي "ناتو" في بروكسل، لكن حذر مسؤولون أمريكيون من أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يلغي الخطة في أي لحظة. وأفاد خليل زاد في شهر يناير الماضي، بأن الولاياتالمتحدة وطالبان، توصلتا إلى تفاهمات أولية بشأن أُطر اتفاق السلام المستقبلي، والذي يطالب "طالبان" بعدم تقديم مأوى لجماعات إرهابية في الأراضي الأفغانية. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين أفادوا بأن أي اتفاق بشأن سحب القوات الدولية من أفغانستان يجب أن يشمل اتفاق وقف إطلاق النيران.
